احتفلت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بتكريم الدفعة الأولى من رواد العمل الحر من طلبتها المتميزين في مجال العمل الحر عبر الإنترنت، وذلك ضمن جهودها المبذولة في تنمية قدرات طلبتها وإكسابهم المهارات المتنوعة التي تساعدهم على الاندماج في سوق العمل المحلي والدولي أثناء فترة دراستهم.
وانطلقت الاحتفالية بحضور ومشاركة كل من الدكتور تامر اشتيوي نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، المهندس عبد الله الحداد رئيس لجنة دعم العمل الحر، وأعضاء لجنة دعم العمل الحر وعدد من المسؤولين في الكلية، إضافة إلى الطلبة المحتفى بهم.
رواد العمل الحر
وفي تعليق له عبر الدكتور تامر اشتيوي عن سعادته بالإنجاز الكبير الذي حققه نخبة من طلبة الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في العديد من البرامج والاختصاصات في مجال العمل الحر وهم على مقاعد الدراسة، مشيرا إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الكلية الجامعية للنهوض بقدرات وإمكانات طلبتها وتعزيز مهاراتهم العلمية والمعرفية بما يؤهلهم إلى الاندماج المبكر في سوق العمل سواء أثناء الدراسة أو بعد التخرج مباشرة.
وأضاف اشتيوي: "نفخر بكم وبإنجازكم الرائع، وتأكدوا أن ما حققتموه مبكرا في اقتحامكم لسوق العمل المحلي والدولي لهو قصة نجاح ملهمة ترووها لزملائكم من الطلبة والدارسين في مختلف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية وليس لطلبة الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية فحسب، لكم منا خالص التقدير ونتطلع إلى تكونوا مشاعل دعم ومساندة لزملائكم من الطلبة في توجيههم ونقل تجربتكم الرائدة لهم".
تألق محلي ودولي
من جانبه أفاد المهندس عبد الله الحداد: "حق لنا أن نفخر بكم وبما نجحتم في تحقيقه باقتحامكم لسوق العمل المحلي والدولي في مجال العمل الحر، لقد أثبتم أنفسكم عبر منصات العمل الحر وتمكنتم أن تحققوا إضافة نوعية إلى رائدة الإبداع والتميز التي تفخر دومًا بإرفاد سوق المحلي والدولي بالنخب المؤهلة والكوادر المتميزة في مختلف الاختصاصات والمجالات من خريجي التعليم الجامعي التطبيقي".
وخلال مشاركته استعرض المهندس جعفر الأغا عضو لجنة دعم العمل الحر حرص الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية لدعم رواد العمل الحر من طلبة الكلية المتميزين، والتي تهدف إلى تعزيز نجاحاتهم ودعم تألقهم، مشيرا إلى ضرورة تعميم تجربتهم المتميزة على بقية طلبة الكلية الجامعية لتحقيق أكبر استفادة ممكن لجمهور الطلبة خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها سوق العمل المحلي في المجتمع الغزي".
قصص ملهمة
وتخلل اللقاء استعراض مجموعة من قصص النجاح الملهمة لرواد العمل الحر من طلبة الكلية الجامعية، حيث تحدثت منى المدهون طالبة المستوى الثالث في بكالوريوس الإدارة التكنولوجية عن تجربتها وكيف استفادت من المساقات الدراسية التي تطرحها الكلية في مجال ريادة الأعمال والعمل الحر، حيث سخرت المعرفة التي تحصلت عليها في الحصول على أكثر من فرصة عمل محليا عالميا من خلال منصات العمل الحر.
وأضافت: "عملت على منصات العمل الحر مع العديد من الشركات وأنجزت مهامي بأفضل النتائج، ولاجتهادي وتفوقي والتزامي بمعايير الجودة والدقة في المواعيد أصبحت العروض تنهال وتتجدد من الشركات والعملاء الذين تعاملت معهم ومن عملاء جدد، وتجاربي الأكثر من رائعة أكسبتني تطور كبير في مهاراتي وخبراتي، والمعلومات التي أمتلكها لاقت نجاحا رائعا".
وقالت المدهون: "ترشحت لأكثر من وظيفة داخليا وخارجيا إلى جانب عملي الحر، وتألقت في كل مهمة استلمتها، وأحاول لدى جلوسي مع زميلاتي من الطالبات في أوقات الفراغ بين المحاضرات أن أقدم لهن أهم النصائح والإرشادات التي من شأنها أن تساعدهم على امتلاك مهارات عالية في الإقناع والاتصال والتواصل، وكيفية الحصول على العمل، وذلك من عصارة تجربتي المتواضعة التي تتراكم بشكل دائم".
تخصصات متعددة
من ناحيته تحدث عبد الحميد أبو لوز طالب المستوى الثالث في بكالوريوس تكنولوجيا الوسائط المتعددة عن تجربته قائلا: "تجربتي في العمل الحر كانت تحديًا كبيرا ورائعا، واستمتعت بالحرية والمرونة في تحديد جدول أعمالي واختيار المشاريع التي تناسبني".
وأضاف أبو لوز: "تعلمت كيفية تحديد قيمة خدماتي والتفاوض بشكل فعال، أعمل باستمرار على تطوير مهاراتي وتقديم أفضل خدماتي لعملائي، وحاليا أعمل كمدير لفريق التصميم والتطوير لأحد الشركات براتب شهري بإضافة الى إدارتي مجموعة من المشاريع لعملاء أخرين".
ومن برنامج الإعلام وتكنولوجيا الاتصال أفادت الطالبة لينا هاني احمد شرف: "تجربتي في العمل الحر هي أكثر من رائعة، فقد بدأت عملي الحر في كتابة المحتوى وإدارة الصفحات، ونفذت مشاريع متنوعة للعديد من العملاء وبكفاءة عالية، وساعدتني الحرية في تحديد مشاريعي ومواعيد العمل على إنجازها بشكل رائع، كما أتيحت لي الفرصة للتعلم وتوسيع مهاراتي في مجالي".
وأكدت شرف أن التواصل المباشر مع العملاء مفيد جدا لفهم احتياجاتهم وتقديم خدمة أفضل، ويساهم بشكل أكبر على تطوير مهارات التواصل والاتصال والتفاوض والقدرة على الإقناع، مبينة: "استفدت من تجربتي في تعلم إدارة الوقت وضبط الجدول الزمني والتنظيم والتخطيط بفعالية، أنا راضية جدا عن أدائي في العمل الحر وأشعر أنها ساهمت في تطوري المهني بشكل كبير".
مساقات نوعية
وفي قصة ملهمة أخرى استعرض سامي موسى داوود طالب بكالوريوس تكنولوجيا الوسائط المتعددة تجربته في العمل المؤسساتي والخيري على المستوى المحلي والدولي في مجال التصوير الفوتوغرافي والفيديو والمونتاج وصناعة أفلام، والتي جاءت نتيجة خبرات متراكمة بعد تخرجه من دبلوم الوسائط المتعددة قبل 12 عامًا، حيث قرر الالتحاق في الكلية الجامعية والتجسير لدراسة ذات البرنامج ولكن في درجة البكالوريوس.
وتحدث داوود عن أهم الفرص التي تحصل عليها بعد دراسة مساقي التسويق الإلكتروني والعمل الحر في الكلية الجامعية، وكيف ساعدته هذه المساقات في الحصول على مشاريع من منصات العمل الحر المختلفة مع بداية دراسته الجامعية، مؤكدا أن الكادر الأكاديمي العامل في الكلية يساهم بشكل دائم في دعم الطلبة وتنمية مهاراتهم وطموحاتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم بما يمكنهم ن إثبات ذاتهم في مجال العمل الحر محليا ودوليا.
وفي ختام اللقاء تم تكريم جميع رياديي العمل الحر من طلبة الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية تقديرا لمبادراتهم وجهودهم الفذة وسعيهم الجاد إلى التألق في سماء العمل الحر، حيث باتوا مصادر إلهام لزملائهم من الطلبة والخريجين كذلك في مختلف الجامعات.