قائمة الموقع

حرب إسرائيلية ضد الأسرى.. نذير انفجار قادم "كونوا مستعدين لنصرتهم!"

2023-08-17T14:32:00+03:00
حرب-منظمة-ضد-الأسرى.jpg
شمس نيوز - مطر الزق

صعدت إدارة سجون الاحتلال من سياستها وعدوانها ضد الأسرى الفلسطينيين بشكل خطير، ما ينذر بانفجار الحركة الأسيرة داخل السجون، وسط دعوات فلسطينية للاستعداد الجاد لمناصرة الأسرى في خطواتهم القادمة.

ويرى باحثان في شؤون الأسرى والمحررين بأحاديث منفصلة مع "شمس نيوز" أن المعطيات والمؤشرات كافة، تؤكد أن الأسرى أمام خيار وحيد وهو المواجهة الحتمية والمصيرية دفاعًا عن كرامتهم وعزتهم والانجازات التي حققتها الحركة الأسيرة على مدار السنوات الماضية.

ودعا الباحثان إلى ضرورة مناصرة ومساعدة الحركة الأسيرة في أي حراك تتخذه خلال الأيام المقبلة كل حسب موقعه وقدرته، مشددين على أهمية دور الإعلام في إيصال رسالة الأسرى للعالم أجمع.

تنذر بانفجار الأسرى

الباحث والمختص في شؤون الأسرى والمحررين الدكتور رأفت حمدونة أكد أن تصعيد إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاتها ضد الأسرى تنذر بانفجار كبير داخل السجون، مع إشارته إلى أن الحركة الأسيرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم الاحتلال.

وأوضح د. حمدونة لـ"شمس نيوز" أن جريمة إدارة السجون ضد الأسرى والتضييق عليهم لم تتوقف لحظة واحدة منذ اليوم الأول من تولي المتطرف إيتمار بن غفير ما يُسمى وزارة الأمن الداخلي للاحتلال.

وذكَّر د. حمدونة بسياسة بن غفير التي بدأت بسن تشريعات تستهدف التضييق على الأسرى وعائلاتهم، كان من بينها قوانين أُقرت في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) أو في مرحلة التشريع، بينها قانون إعدام الأسرى وقانون سحب الجنسية والإقامة من أسرى ومحررين مقدسيين ومن الأراضي المحتلة عام 1948، ومشروع قانون يقضي بترحيل عائلات الأسرى والشهداء، وآخر يحرم الأسرى من العلاج وغيرها، إضافة إلى قرارات أخرى مثل إغلاق مخابز "البيتا" في سجني "ريمون" و"النقب"، ومنح كل أسير 4 دقائق فقط للاستحمام.

وقال: "إن سياسة التضييق ضد الأسرى التي ينتهجها ايتمار بن غفير تهدف إلى تعزيز مكانته السياسية وتحسين وضعه الانتخابي"، لافتًا إلى أن الحركة الأسيرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الاعتداءات ضد الاسرى ولن تتخلى عن الانجازات التي تحققت بعد معاناة كبيرة مع إدارة السجون.

وشدد د. حمدونة على أن تصعيد العدوان الإسرائيلي ضد الأسرى في السجون سيدفع الحركة الأسيرة لاتخاذ خطوات نضالية تكتيكية وصولًا إلى الخطوات الاستراتيجية والإضراب المفتوح عن الطعام في جميع السجون.

كونوا جاهزين ومستعدين

وأضاف: "الحرب التي تقودها إدارة مصلحة السجون بقيادة بن غفير ضد الأسرى يجب أن تُقابل بردة فعل مدروسة من جميع مكونات الشعب الفلسطيني دون استثناء، يجب أن نمنع حكومة الاحتلال من الاستفراد بالأسرى الأبطال من خلال تفعيل كافة الخطوات الضاغطة على العدو لوقف سياسته العدوانية".

ودعا د. حمدونة إلى تنفيذ اعتصامات ووقفات أمام الصليب الأحمر نصرة للأسرى الأبطال إضافة إلى مساندة إعلامية سواء "المقروءة أو المرئية أو المسموعة" كل حسب قدرته لتصبح قضية الأسرى قضية رأي عام بهدف تشكيل جبهة ضاغطة لوقف جرائم العدو ضد أسرانا.

وفي الوقت ذاته طالب د. حمدونة الجهات القانونية والنقابات للعمل بكل مسؤولية تجاه الأسرى وتعريف الجهات الدولية كافة بانتهاكات الاحتلال وملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الأسرى.

وأشار إلى أن كل التحركات الداعمة للأسرى يجب أن تُقابل أيضًا بخطوات عاجلة من وزارة الخارجية الفلسطينية والسفارات المنتشرة في جميع أنحاء العالم لأن تطرح قضية الأسرى في جميع اللقاءات الداخلية والخارجية.

منظومة كاملة تحارب الأسرى

من جهته أكد الباحث والمختص بشؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، أن القراءة الأولى للواقع الإسرائيلي ومعطياته ومؤشراته تدلل أننا أمام مواجهة شديدة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ردًا على جرائم إدارة مصلحة السجون التي لم تتوقف لحظة.

وأوضح الباحث فروانة لـ"شمس نيوز"، أن سياسة التضييق والخناق ضد الأسرى في سجون الاحتلال عبارة عن سلسلة متواصلة ومتشابكة ببعضها البعض، مشددًا أن عزل الأسرى في قسمي "3و4" من سجن النقب لا يمكن أن فصلها عن زيارة المتطرف بن غفير أو الأحداث المتصاعدة منذ نحو عام".

وقال: "إن سياسة التضييق الإسرائيلية ضد الأسرى هي سياسة مدروسة ومخطط لها من قبل منظومة سياسية كاملة يتصدرها ايتمار بن غفير، وما يجري فعليًا داخل السجون اليوم هو ترجمة حقيقية لهذه السياسة التي تهدف لإذلال الأسرى والانتقام منهم وإحباطهم".

وأضاف: "لا خيار أمام الحركة الأسيرة إلا مواجهة إدارة مصلحة السجون؛ لكن السؤال دائمًا "ما هو شكل المواجهة؟ ومدى تأثيرها؟ وتوقيتها وأسلوبها؟"، فالأحداث والظروف والترتيبات الفنية هي التي ستجيب خلال الوقت القادم.

وأشار إلى أن أي حراك داخل السجون ما لم يسانده حراك في الخارج؛ فلن يحقق أهدافه ولن يحصل على صدى وتأثير لذلك المطلوب أن نكون على أهبة الاستعداد والجهوزية العالية لطرق كافة الأبواب لمواجهة العدوان الإسرائيلي ضد الأسرى.

إضراب عن الطعام

وأعلن أسرى تعرضوا لهجوم همجي من قوات القمع (الإسرائيلية) في سجن النقب، صباح اليوم الخميس، دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام، فيما أعلنت الحركة الأسيرة عن إغلاق أقسام الأسرى في السجون كافة ردًا على الاعتداء.

واقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال صباح اليوم قسم "3" في سجن النقب بطريقة وحشية، ونقلت أسرى القسم إلى جهة مجهولة، وعلى أثر ذلك، سادت حالة من التوتر الشديد في أقسام سجن النقب كافة.

الحركة الأسيرة: العدو يلعب بالنار

وأكدت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أنها "لن ترضخ لإجراءات الاحتلال ضد الأسرى، قائلة: إننا ما زلنا في خط المواجهة الأول".

وأضافت اللجنة في بيان، اليوم الخميس، أنه "بالتزامن مع استمرار عمليات القتل والقمع والاجتياحات واعتداءات قطعان المستوطنين بحق أبناء شعبنا وأرضنا الطاهرة، يطل علينا من جديد الخائب أرعن التلال المدعو بن غفير، وأدواته من ضباط مصلحة السجون، محاولين مجددًا اللعب بالنار".

وأشارت في ذلك إلى "فرض إجراءات قمعية جديدة من خلال عمليات المداهمة والعزل، والتنكيل والاستفزازات، ونقل قيادات الحركة الأسيرة، والجولات الاستفزازية للوزير المتطرف بن غفير على السجون"، في إشارة لزيارته سجن النقب قبل يومين.

وشددت اللجنة بالقول: "سنلقن هذا الاحتلال درسًا آخر في المقاومة والتصدي والوحدة إن استمر في عدوانه".

ووجهت رسالة للاحتلال مفادها أن "حماقتكم ستقدوكم مرة أخرى إلى خيبة أخرى، وإن أردتوها مواجهة مفتوحة نحن لها، وإن عدتم عدنا".

وأكدت اللجنة أن كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي موحدين في خندق واحد وعلى قبضة رجل واحد في مواجهة العدوان، وستسقط أوهام المحتل أمام وحدة الأسرى، مرة أخرى.

اخبار ذات صلة