أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، اليوم الخميس، أن المقاومة لن تقف صامتة أمام جرائم الاحتلال بحق الأسرى.
وقال القيادي حبيب في تصريحات صحفية: "إن قضية الأسرى هي قضية كل مكونات وأطياف الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن الاحتلال يعتقد واهماً أنه كلما زاد بطشاً استطاع السيطرة على الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن ما ارتكبه الاحتلال اليوم بحق الأسرى في سجن النقب جريمة مكتملة الأركان، مؤكداً أنه "لا بد من إجبار الاحتلال على عقد صفقة تبادل لتحرير أسرانا البواسل".
وأعلن أسرى تعرضوا لهجوم همجي من قوات القمع (الإسرائيلية) في سجن النقب، صباح اليوم الخميس، دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام، فيما أعلنت الحركة الأسيرة عن إغلاق أقسام الأسرى في السجون كافة ردًا على الاعتداء.
واقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال صباح اليوم قسم "3" في سجن النقب بطريقة وحشية، ونقلت أسرى القسم إلى جهة مجهولة، وعلى أثر ذلك، سادت حالة من التوتر الشديد في أقسام سجن النقب كافة.
وأكدت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أنها "لن ترضخ لإجراءات الاحتلال ضد الأسرى، قائلة: إننا ما زلنا في خط المواجهة الأول".
وأضافت اللجنة في بيان، اليوم الخميس، أنه "بالتزامن مع استمرار عمليات القتل والقمع والاجتياحات واعتداءات قطعان المستوطنين بحق أبناء شعبنا وأرضنا الطاهرة، يطل علينا من جديد الخائب أرعن التلال المدعو بن غفير، وأدواته من ضباط مصلحة السجون، محاولين مجددًا اللعب بالنار".
وأشارت في ذلك إلى "فرض إجراءات قمعية جديدة من خلال عمليات المداهمة والعزل، والتنكيل والاستفزازات، ونقل قيادات الحركة الأسيرة، والجولات الاستفزازية للوزير المتطرف بن غفير على السجون"، في إشارة لزيارته سجن النقب قبل يومين.
وشددت اللجنة بالقول: "سنلقن هذا الاحتلال درسًا آخر في المقاومة والتصدي والوحدة إن استمر في عدوانه".
ووجهت رسالة للاحتلال مفادها أن "حماقتكم ستقدوكم مرة أخرى إلى خيبة أخرى، وإن أردتوها مواجهة مفتوحة نحن لها، وإن عدتم عدنا".
وأكدت اللجنة أن كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي موحدين في خندق واحد وعلى قبضة رجل واحد في مواجهة العدوان، وستسقط أوهام المحتل أمام وحدة الأسرى، مرة أخرى.