يرى الكاتب والمحلل السياسي عرفات عبد الله أبو زايد أنَّ عملية إطلاق النار البطولية قرب حاجز حوارة في نابلس تأتي في سياق الرد الطبيعي على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين في شمال الضفة المحتلة.
وأوضح أبو زايد لـ"شمس نيوز" أنَّ العملية البطولية التي أدت لمقتل مستوطنين اثنين تحمل رسائل عدة للعدو الإسرائيلي، أولها أنَّ الجرائم بحق أبناء شعبنا لا يمكن أنْ تنال من عزيمة المقاومة، وأنَّ العمليات الإسرائيلية في شمال الضفة ضد المقاومة لم تؤتِ أُكُلها مطلقاً، وأنَّ المقاومة هي الخيار الاستراتيجي لدى الشعب الفلسطيني.
وذكر أبو زايد أنَّ المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في شمال الضفة تتصاعد وتتمدد بوتيرة متسارعة، على الرغم من محاربة الاحتلال المستمرة لعناصر المقاومة، وتصفيته لكثير من قادتها.
وأشار أبو زايد إلى أنَّ المقاومة في شمال الضفة المحتلة باتت في تصاعد من ناحية العدد، ومن ناحية التأثير في العدو، نظراً لاتباع المقاتلين تكتيكات جديدة في الميدان، لافتاً إلى انَّ العمل المقاوم في الضفة بات يغلب عليه سمة العمل المنظم والممنهج والنوعي.
ويرى أنَّ العملية ستترك انعكاسات سلبية على حكومة الاحتلال والمستوطنين على حدٍ سواء، إذ ستزيد العملية من ستعمق العملية من المأزق الداخلي لحكومة بنيامين نتنياهو، إلى جانب أنها ستؤثر على معنويات جنود الاحتلال ومستوطنيهم، لاسيما انَّ العملية وقعت في أكثر المناطق تعقيداً من النواحي الأمنية والعسكرية.
ودعا أبو زايد أهالي شمال الضفة المحتلة للتعاضد والتماسك لمواجهة عنجهية المستوطنين، في أعقاب العملية البطولية، لاسيما أنَّ مستوطني نابلس المجاورين لبلدة حوارة من أكثر المستوطنين تطرفاً واجراماً وبلطجة، متوقعاً مهاجمة المستوطنين لبلدة حوارة والبلدات المحاذية للمستوطنات خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقتل مستوطنان اثنان، عصر اليوم السبت، بعد إطلاق النار عليهما قرب حاجز حوارة جنوبي نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام العدو، أن سيارة أطلقت النار نحو مستوطنين عند مغسلة للسيارات قرب حاجز حوارة جنوبي مدينة نابلس، ما أدى إلى إصابة مستوطنين اثنين بجروح حرجة، قبل أن يعلن عن مقتلهما، فيما تمكن المنفذ من الانسحاب من المكان.
