شيعت جماهير غفيرة في مدينة نابلس ومخيم بلاطة، عصر اليوم السبت، جثمان الشهيد محمد داوود أبو عصب (20 عاماً) من مخيم بلاطة، والذي أعلن الأطباء في مستشفى النجاح الجامعي عن استشهاده متأثراً بجروحه التي أصيب بها فجر الأربعاء الماضي خلال تصديه لقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم وفجّرت منزل المطارد عبد الله أبو شلال ومقر حركة "فتح".
وأقيمت للشهيد أبو عصب مراسيم وداع عسكرية في باحة مستشفى رفيديا قبل أن تنطلق جنازته صوب مسقط رأسه مخيم بلاطة، بمشاركة ممثلي القوى والمؤسسات وآلاف المواطنين الذين رددوا الهتافات الغاضبة ضد الاحتلال وجرائمه.
وفي المخيم طاف المشيعون بالجثمان الذي لف بالعلم الفلسطيني في الحارات المختلفة وصولاً لمنزل ذويه، الذين ألقوا نظرة الوداع الأخير عليه قبل أن تقام الصلاة عليه في مسجد عباد الرحمن ويوارى الثرى إلى جانب شهداء سابقين في مقبرة المخيم.
وتخلل مراسيم التشيع كلمات تأبين مجدت الشهداء وأكدت مواصلة النضال، فيما أطلق عشرات المسلحين زخات من الرصاص في الهواء تحية للشهيد وإكراماً له.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم السبت، إلى جماهير شعبنا وأمتنا الشهيد البطل: محمد ناصر داود "أبو عصب" (19 عاماً)، من مخيم بلاطة، الذي ارتقى متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال خلال التصدي لاقتحام نابلس الثلاثاء الماضي.
وأكدت الحركة، في بيان صحفي، أن الدماء النازفة على امتداد الساحات، ستشعل مزيداً من نار المواجهة في وجه العدو.
وشددت على أن المقاومة حاضرة لمواصلة نهج الاشتباك حتى تحرير أرضنا وتطهير مقدساتنا.
وكان أبو عصب في العشرينات من العمر، أصيب بعدة رصاصات أدت لإصابته بحالة حرجة، قبل أن يعلن عن استشهاده هذا الصباح.
واقتحمت قوات كبيرة، الثلاثاء الماضي، المخيم، وسط اشتباكات مسلحة عنيفة، حيث قامت تلك القوات بتفجير منزل مطارد، ومقر لحركة "فتح" بحجة تصنيع عبوات ناسفة فيها.