المقاومة تحرج المنظومة الأمنية فى تسارع عملها الفدائى من الشمال الى الجنوب، لم يمضى على العملية البطولية الا يومين وهما على المنظومة الامنية والعسكرية يشكلون ضغطا اضافيا وكبيرا من خلال فشل كل الجهود الاستخباراتية والعملياتية على الاض مدعمين بكل الامكانيات اللوجستية العسكرية التى تساعدها فى عملية البحث من اجل الوصول لمنفذ عملية حوارة.
الذى هو من خطط للوصول للمكان وتنفيذ العملية ومن ثم الانسحاب الآمن والتخفى، وفى ظل هذا الإخفاق الحاد لدى الحكومة وعلى رأسها نتنياهو وغالانت ورئيس الشاباك والقائد العسكرى للضفة الغربية الذين يتابعون عن كثب وبشكل حثيث مجريات عملية الملاحقة ينتظرون خبر القاء القبض على منفذ العملية، تأتى عملية الخليل البطولية كالصاعقة فى المكان الغير متوقع لتجسد مفهوم التشويش والتشتيث الأمنى، ولتكرس مفهوم وحدة العمل ووحدة الجغرافيا والساحات الفلسطنية فى الضفة الغربية وهذا ربما أكثر ما يقلق ويجعل الاحتلال فى عدم توازن و قدرة فى السيطرة على الاوضاع الأمنية فى منع المقاومة للقيام بعمليات التى زادت استنزافه و من كلفته الامنية من خلال نتائجها،ولتزيد أيضا من حالة الإربكاك والاضطراب فى جهود الاحتلال التى باتت تتلقى الصفعة تلو الأخرى من حوارة الشمال الى جنوب جبل الخليل ، علما ان شارع 60 الممتد والذى يربط مستوطنات الضفة بعضها البعض ويمر بمعظم مدن الضفة الغربية،كله مرتبط بتدابير امنية عالية وتواجد عسكرى هو الاكثر والاهم فى مناطق الضفة الغربية.
وذلك للحفاظ على أمن الموستوطنات الممتدة على طول هذا الطريق الذى يصل إلى 240 كيلو متر طولى،ورغم ذلك يفشل الاحتلال فى تعزيز قدراته الأمنية لمنع العمل الفدائى.
الذى باتت تعمل بوثيرة متسارعة ومتطورة فى أدائها لتحصد إنجازها وعبر العمل المقاوم المتنوع منذ بداية العام "34 "قتيل اسرائيلى،ربما هذا العدد الكبير فى القتلى يجعل الاحتلال يعيش اعلى درجات التخبط والفشل والأضطراب الأمنى والعسكرى.