قائمة الموقع

تصعيد لغة التهديد ضد المقاومة.. سيناريوهات تدق ناقوس الخطر والحذر مطلوب

2023-08-22T12:14:00+03:00
المقاومة . عدوان على غزة
شمس نيوز - مطر الزق

صعد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادته العسكريون لغة التهديد والوعيد ضد الجهات الداعمة والمساندة لعمليات المقاومة في الضفة الغربية، والتي أدت خلال الأيام الماضية إلى قتل 3 مستوطنين وإصابة عد آخر بجراح مختلفة.

وألمح نتنياهو إلى أن إيران تقف خلف عمليات المقاومة، فيما كذبه المراسلون العسكريون الذين اتهموا المقاومة في غزة بشكل رئيسي وأساسي بالأحداث المتصاعدة في الضفة المحتلة، الأمر الذي وضع العديد من السيناريوهات المتوقعة خلال الأيام المقبلة.

وفي الوقت الذي صعد الاحتلال من اتهامه ضد قطاع غزة حذر مراقبون رجال المقاومة من أي محاولات غدر إسرائيلية ردًا على العمليات بالضفة، مطالبين الجميع بأخذ الحيطة والحذر لا سيما للقيادات الفلسطينية في الخارج.

 

حذر من عمل عدواني

الكاتب والمحلل السياسي سعيد بشارات، رجَّح بأن تتجه حكومة الاحتلال لتنفيذ نشاط عسكري في إحدى الساحات سواء كان في الخارج أو  في قطاع غزة، ردًا على عمليات الضفة الغربية المحتلة.

ويرى بشارات لـ"شمس نيوز" أن الاتهامات التي أطلقها بنيامين نتنياهو لجمهورية إيران الإسلامية بما يحدث بالضفة من عمليات عسكرية، أمرٌ مخادع إذ أن المراسلين العسكريين الإسرائيليين كذبوا نتنياهو وأكدوا أن الدعم المادي واللوجستي لأهالي الضفة يأتي من حركتي حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله اللبناني.

ويعتقد بأن حكومة نتنياهو تحاول تضليل المقاومة الفلسطينية بما تنشره من اتهامات ضد إيران، وما زالت عيونها تتجه صوب الخارج أو غزة أو لبنان، قائلًا: "أتوقع أن ينفذ جيش الاحتلال عمليات اغتيال خارج فلسطين ثم يتجه لنشاط عسكري في قطاع غزة كونه العنوان الأرجح لأي نشاط عسكري.

وأضاف: "هناك تركيز على بعض القيادات الفلسطينية في الخارج في وسائل إعلام الاحتلال، وقد تجري عملية اغتيال قبل نهاية العام الجاري بتهمة تنظيم مجموعات مقاتلة ودعمها بالمال والسلاح الآلي، ما شكل خطرًا كبيرًا على وضع المستوطنين الإسرائيليين.

ودعا الكاتب بشارات جميع القيادات الفلسطينية للحذر الشديد وعلى قطاع غزة أن يكون جاهزًا لأي نشاط عسكري مع الاحتلال الإسرائيلي وفقًا لكافة المؤشرات والتقديرات السياسية والأمنية في الوقت الحالي.

وأشار إلى أن السبب الرئيسي في زيادة التقديرات لنشاط عسكري إسرائيلي في الخارج أو غزة أو لبنان هو بسبب فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي من ضبط حالة المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة وتصاعدها بشكل لافت خلال الأيام الماضية إذ أدت إلى مقتل 3 مستوطنين وإصابة العديد بجراح مختلفة.

 

تضليل للجبهة الداخلية

وفي السياق ذاته فقد تباين رأي الكاتب السياسي نظير مجلي مع سابقه إذ يرى بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يقدم على أي عمل عسكري في قطاع غزة؛ لكن إذا تم إطلاق النار من غزة ستكون هناك عملية رد متبادل.

وقال مجلي لـ"شمس نيوز": "إن إسرائيل ليست معنية باشتباك مع غزة؛ إنما ستكتفي بجبهة واحدة وهي الضفة المحتلة، وذلك واضح من خلال زيادة القوات العسكرية وانتشارها في جميع مناطق الضفة لا سيما مدينتي نابلس والخليل".

وأوضح بأن تصريحات حكومة بنيامين نتنياهو ضد غزة أو إيران بالوقوف خلف عمليات الضفة هي محاولة لتضليل جبهتها الداخلية بأن الجيش لا يمكن أن يقهر أو يقاوم وهي لعبة إسرائيلية لامتصاص غضب الشارع الإسرائيلي.

ويعتقد الكاتب مجلي بأن السبب الرئيسي في زيادة وتصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية هو السلوك الإرهابي والإجرامي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، إذ أن جرائم الاحتلال لم تتوقف مطلقًا منذ احتلال فلسطين فالاعتداءات والاعتقالات والاقتحامات والانتهاكات وتدنيس المقدسات وسرقة الأراضي كلها جرائم تدفع الشعب الفلسطيني لمواجهتها بكل ما يملك من قوة.

ولفت إلى أن جرائم الاحتلال وسلوك الجيش والمستوطنين هي مصنع الكراهية في فلسطين لذلك لن يكون هناك هدوء مطلقًا في فلسطين أو المنطقة كلها ما دام هناك سلوك إسرائيلي إجرامي إرهابي وسرقة للأرض وتدنيس للمقدسات ومشروعات للتهويد.

ويتوقع الكاتب مجلي بأن لا معالجة أمنية للقضية الفلسطينية بالمطلق إنما يرجح الكاتب أن يكون هناك معالجة بالطرق السياسية؛ لأن تصاعد أعمال جيش الاحتلال ستنتج أعمال مقاومة وهي حق مشروع للشعب الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالسيناريوهات المتوقع يرى الكاتب مجلي، بأن جيش الاحتلال سيفرض عضلاته ليشبع غرائزه بمزيد من القمع ضد شعبنا في الضفة المحتلة، وذلك باستدعاء فرقتين عسكريتين إضافيتين من قوات الاحتياط، ما يعكس رغبة إسرائيل في التصعيد وفرض عضلاتها ضد أهلنا بالضفة.

 

المنظومة الأمنية مصدومة

ومن ناحيته، يرى الكاتب والمحلل السياسي ياسر الخواجا، بأن فشل الاحتلال في منع العمليات في الضفة المحتلة شكّل حالة من الصدمة الكبيرة لـ"المنظومة الأمنية" الصهيونية والقيادة "الإسرائيلية".

وقال الخواجا في تصريحات لإذاعة صوت القدس: "لا يوجد لدى المستوطنون ثقة في قيادتهم الأمنية والسياسية بتوفير الأمن لهم؛ ما يؤدي لقلق كبير لدى حكومة الاحتلال ومنظومتها الأمنية من استمرار هذه العمليات".

ويعتقد الكاتب الخواجا، بأن حالة الفشل والحرج التي يعاني منها الاحتلال قد تدفعه لعمل يحقق به "إعادة جزء من هيبته"، مبيناً أن هذا الأمر قد يتم من خلال عمليات اغتيال لقادة في المقاومة أو توسيع عمليات القتل والاقتحامات في الضفة الغربية.

 

عملية عسكرية واغتيالات بالضفة

وقدر المحلل الخواجا، بأن الاحتلال لن يذهب لعملية اغتيال في خارج فلسطين؛ بل سيذهب لعملية عسكرية في الضفة الغربية، أو اغتيال بعض قادة المقاومة في الضفة المحتلة من خلال عمليات محدودة.

كما اعتقد بأن جهد الاحتلال سينصب في هذه الأيام على تنفيذ عمل "إجرامي" في الضفة المحتلة في القريب للخروج من دائرة الفشل ومأزق الخيبة التي مُنيت بها "إسرائيل" بعد العمليات الفدائية الأخيرة في نابلس والخليل.

وكانت وسائل إعلام عبرية توقعت بأن يقوم جيش الاحتلال بالوقت القريب في تنفيذ ضربة استباقية أو "نشاط عملياتي" كبير في خارج فلسطين أو في قطاع غزة أو لبنان وفقًا لتوقعاتها.

وقال مراسل القناة 12 العبرية نير دفوري: "إن "إسرائيل" على وشك تنفيذ ما أسماه بـ"نشاط عملياتي كبير" في خارج فلسطين أو في قطاع غزة، بعيداً عن الحديث عن عملية عسكرية كبيرة وموسعة في الضفة المحتلة والتي تشكك المصادر الصهيونية بنجاعتها".

اخبار ذات صلة