أعلن عضو اللجنة العليا للحج والعمرة المصرية ناصر ترك، عودة العمرة عبر النقل البحري لأول مرة منذ عام 2016 ، مشيرا إلى أن تلك الخطوة مهمة وتخدم صالح الراغبين في أداء مناسك العمرة.
وأوضح ناصر ترك في تصريحات إعلامية، أن وجود السفر بالبواخر بالإضافة إلى النقل الجوي، سيساهم بشكل كبير في تنويع برامج رحلات العمرة وبأسعار تنافسية، كما سيكون فرصة للشركات العاملة في النقل البحري لتشغيل العمرة عن طريق البحر.
وأشار إلى أن طرح برامج للعمرة عن طريق الناقل البحري بأسعار مخفضة مقارنة بالناقل الجوي، سيؤدي بالطبع إلى سحب جزء كبير من أعداد الراغبين في أداء مناسك العمرة.
وأوضح ناصر أن الضوابط التي أعلنتها وزارة السياحة والآثار تخدم المعتمر في المقام الأول، لأن المنافسة التي ستحدث بين وسائل النقل ستعطي برامج بأسعار مميزة يستفيد منها راغبي أداء مناسك العمرة.
وأكد أن هناك فرق في الأسعار بين النقل الجوي والبحري، لصالح النقل البحري ويزداد فرق الأسعار خلال شهر رمضان، لأن أسعار تذاكر الطيران تشهد ارتفاعا كبيرا في ظل الإقبال الكبير على عمرة رمضان.
وأشار إلى أن الأمر سيمثل أيضا أفضلية لمصر، من خلال السماح لدور الجوار مثل "ليبيا" إلى السفر لأداء مناسك العمرة عن طريق المياه المصرية.
ولفت ناصر إلى أنه تم أيضا فتح العمرة عن طريق البر، وهي فرصة جيدة أيضا لصالح المعتمرين ، حيث أن تعدد برامج العمرة يمنح المعتمرين فرص أوسع للاختيار وفقا للبرنامج الذي يناسبهم.
وأضاف عضو اللجنة المصرية العليا للحج والعمرة، على أن السوق المصري من أفضل الأسواق بالنسبة للسعودية، وبدء موسم العمرة مبكرا يجعل السوق المصرية تعود بقوتها، وهو ما يبشر بأسعار أفضل من الموسم المنقضي.
وأوضح، أن أول الرحلات الخاصة بالعمرة ستكون الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل، مشددا على أهمية الالتزام بالضوابط التي وضعتها وزارة السياحة والآثار وأن لا يكون السفر إلا عن طريق البوابة المصرية المنظمة للبرامج لحفظ حق المعتمر ولحماية المعتمر.
وكان آخر عام سافر فيه المعتمرون المصريون للعمرة بواسطة البواخر في 2016، ولم يتم تنظيم رحلات عمرة بحرية من بعدها، وذلك لعدم وجود عدد كاف من البواخر على خط السويس جدة، فضلا عن ارتفاع أسعار تذكرة السفر بها ما جعل الشركات تعزف عن تنظيمها.