شمس نيوز / عبدالله عبيد
استنكر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية المحتلة، نزيه أبو عون، والذي اعتقل لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عدة مرات، حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي يستهدف من خلالها أمنُ سلطة رام الله أنصارَ حركة حماس والمقاومة بمختلف محافظات الضفة.
وتواصل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية حملات ملاحقلات نشطاء محسوبين على حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة، لليوم الثالث عشر على التوالي، رغم توقيع اتفاق المصالحة في غزة قبل أسبوعين.
وقال أبو عون لـ"شمس نيوز": الملاحقات الأمنية في الضفة الغربية لها عدة ركائز، وهي أن هناك أشخاص عاملون لدى هذه الأجهزة، قد تكون لهم ارتباطات خارجية وأجندات غير وطنية، تقوم على أساس اعتقال أبناء المقاومة في الضفة المحتلة، سواء من عناصر حماس والجهاد الإسلامي أو حتى من بعض أبناء حركة فتح.
وشدد على أن الأجهزة الأمنية لا تسمح بأي نشاط اجتماعي أو سياسي فلسطيني بالضفة الغربية خارج نطاق المنظومة السياسية الحاكمة هناك، مضيفاً: هذه المنظومة أمر واقع ليس إلا، فبالأمس القريب كتبت عناصر الاجهزة الأمنية في نابلس، عبارات مسيئة بخيمة للمتضامنين مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام".
وتابع أبو عون قائلا: "و أمس أيضاً، خرج أحمد عساف، الناطق باسم فتح بإساءات لبعض التنظيمات وعلى رأسها حماس، وهذه التصريحات الثرثارة تعمل على إفشال جهود المصالحة"، منوهاً إلى أن هناك بعض الأشخاص معنيون بعدم وصول الشعب الفلسطيني إلى مصالحة حقيقية.
وكان الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف قال في تصريحات صحفية بالأمس، إن حماس تنازلت عن 99% من فلسطين التاريخية وقبلت إقامة إمارتها في قطاع غزة الذي يمثل أقل من 1% من مساحة فلسطين التاريخية مقابل أن تحكم.
واضاف: الشعب يدرك مدى خطورة اتفاق الهدنة الذي وقعته حماس مع حكومة نتنياهو، والذي ينص على وقف الأعمال العدوانية بينهما" بحسب عساف.
ولفت القيادي في حماس نزيه أبو عون إلى أن هذه الأعمال تعرقل عجلة المصالحة التي تسير قدماً نحو النجاح، وخير دليل الاجتماعات المتواصلة بين قيادات حماس وفتح لإنهاء الانقسام، بحسب قوله، متمنياً أن تكون جهود المصالحة حقيقية ونابعة من حرص وطني على المصلحة الفلسطينية حتى يُنجز مشروع المصالحة، ويُرسم برنامج سياسي واضح واستراتيجي يجمع عليه كل الفلسطينيين لمواجهة الاحتلال.