أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول الدائرة التعليمية الدكتور أحمد المدلل أن حركته تهتم بتنشئة جيل قرآني، وتسخر كل إمكانياتها لدعم مراكز تحفيظ القرآن الكريم لأبنائنا وبناتنا، وهي تستشعر أهمية القرآن الكريم في حياتنا وفي جهادنا وكفاحنا.
جاء ذلك خلال حفل حاشد نظمته اللجنة الدعوية وجمعية اقرأ الخيرية في محافظة خانيونس، صباح اليوم، لتكريم كوكبة من حفظة القرآن الكريم، ضمن مخيمات "ثأر الأحرار القرآنية".
وشدد د. المدلل على أن هذا الجيل الذي يتخرج من خلال المساجد وموائد القرآن الكريم هو الذي سيحقق العزة والكرامة لأمتنا، وسينتصر على الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، ويحقق أهداف شعبنا الفلسطيني بالتحرير والعودة.
وأشار إلى أن قادة الصف الأول في سرايا القدس هم من حفظة كتاب الله، منهم الحافظ لكتاب الله الشيخ تيسير الجعبري، والقائد خالد منصور الذي كان حريصاً على أن يتشبث المجاهدون بالقرآن والبندقية، والداعم لحفظة القرآن الشيخ جهاد الغنام، والشيخ خليل البهتيني الذي كان صوته مزماراً من مزامير داود.
وقال: "مهما تآمر العالم على شعبنا الفلسطيني، إلا أنكم أيها الحافظون والحافظات لكتاب الله ستبقى الوجه المشرق لمقاومتنا وجهادنا وبكم ستكتمل مسيرة التحرير".
وأضاف: "عندما يقدم بعض المجانين والحمقى على تمزيق وحرق وتدنيس القرآن الكريم، فأنتم رسالتنا إلى هؤلاء وطلقنا الذي نغرسه في قلوبهم لتحافظوا على كرامة ومكانة القرآن الكريم في قلوب العرب والمسلمين".
وتابع: "نحتفي بكم اليوم ونحن نمتلئ نشوة وفخراً وسعادة لنخرج بهذه الصورة النورانية البهيّة لنغيظ بها أعداء الله والدين والوطن".
وفي ختام كلمته، بعث الدكتور أحمد المدلل وصية للحافظين لكتاب الله قائلاً: "إذا كان القرآن كتابًا نحفظه في قلوبنا وعقولنا ونتلوه آناء الليل وأطراف النهار، فإنه سلوكٌ وتهذيبٌ للأخلاق وممارسةٌ على الأرض وتطبيقٌ".
