قائمة الموقع

هيئة أمناء الأقصى تحذر من مخاطر ما تسمى "الخطة الخمسية" للاحتلال

2023-08-24T22:45:00+03:00
الاستيطان في القدس
شمس نيوز - القدس المحتلة

حذرت هيئة أمناء الأقصى من مخاطر ما تسمى الخطة الخمسية التي أقرتها حكومة الاحتلال ضمن خطط سابقة، مشيرة إلى أن خطورتها تكمن في وجود حكومة عنصرية متطرفة ذات أيدلوجيا تسعى لتهويد القدس وطرد السكان، وتهدف إلى السيطرة الكاملة على مدينة القدس.

وقال عضو الهيئة الباحث المقدسي فخري أبو دياب إن الخطة قائمة على مزاعم تحسين مظاهر المدينة وأنها تطويرية، وهي في أصلها تهويد المدينة وتغيير طابعها وثقافتها، وتحمل في ظاهرها "تطوير وتحسين وخدمة المقدسيين"، وفي باطنها تهدف لخدمة المستوطنين.

وأضاف أبو دياب أن الاحتلال يهدف بهذه الخطة إلى تمييع الثقافة في القدس العربية، وجعلها ذات خصائص يريدها الاحتلال، وحرف وصرف المجتمع المقدسي وخاصة الفئات الشبابية منه، عن الوقوف في وجه الاحتلال.

وفي الشق التعليمي، بيّن أبو دياب الخطر المحدق الذي ينتظر التعليم بالقدس بعد هذه الخطة، والتي تهدف إلى دمج الطلبة المقدسيين بالمجتمع الإسرائيلي، وتعليمهم المنهاج المحرف الذي يسلخ الطالب عن هويته الفلسطينية.

أما في الشق الاقتصادي، فيرى أبو دياب أن الاحتلال يريد جعل الاقتصاد المقدسي بتبعية كاملة للاحتلال واقتصاده، وأن لا يكون هناك اقتصاد أو رأس مال مقدسي مستقل.

ولفت إلى أن الاحتلال يحاول تسويق مخططاته الاستيطانية على شكل مشاريع يصفها بالتطويرية والتحسينية والتجميلية، في خطوة لذر الرماد في العيون كي لا تجد اعتراضا داخليا أو خارجيا ويستطيع تمرير مخططاته بكل هدوء.

وأوضح أن الاحتلال يريد سرقة أكبر قدر ممكن من الأراضي وبناء مخططات لخدمة المستوطنين، تقوم على أموال المساعدات والدعم الدولي لدولة الاحتلال وفي مقدمتها الولايات المتحدة.

وذكر أبو دياب أن المشروع هو تنفيذ للضم التدريجي للقدس والأرض والمجتمع وكل نواحي الحياة، وصهر المجتمع المقدسي وإذابته بدعم دولي.

وطالب بضرورة التحرك الجاد لوقف مثل هذه الخطط، التي تهدف بشكل رئيسي لحسم الصراع بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة عليها.

وأقرت حكومة الاحتلال ما تسمى بـ "الخطة الخمسية" بدعوى تطوير شرقي القدس، بهدف تعميق سيطرتها المطلقة على القدس وتغيير وجهها العربي والإسلامي كاملًا.

وتخصص حكومة الاحتلال ميزانية بقيمة 3.2 مليار شيكل لخطة ادعاء تطوير شرقي المدينة، مدتها خمس سنوات من 2024-2028.

وتركز بشكل أساس على التعليم، ويُخصص بند التعليم والتدريب 800 مليون شيكل، بهدف زيادة عدد ونسبة الطلاب في المناهج الإسرائيلية، ومحاربة المنهاج الفلسطيني.

اخبار ذات صلة