إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

الشهيد المجاهد: علاء صلاح أبو سرور

كانت مدينة جنين على موعد مع فارسها علاء صلاح أبو سرور بتاريخ 8 أغسطس عام 1977م، لعائلة كريمة من عوائل فلسطين، ربته على حب الجهاد والمقاومة، وتلقى تعليمه في مدارس جنين.

التحق فارسنا علاء بحركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، وشارك في المواجهات على خطوط التماس.

 تعرض للاعتقال أكثر من مرة بسبب نشاطه المقاوم، إلا أنه واصل مشواره الجهادي، ليلتحق بصفوف الجناح العسكري سرايا القدس وقد برز دوره في التصدي لاقتحامات قوات الاحتلال للمخيم، وأصبح مطارداً لها.

الشهيد المجاهد: مصطفى محمود عتيق

كانت بلدة برقين بمحافظة جنين على موعد مع فارسها مصطفى محمود عتيق بتاريخ 21 مارس 1986م، حيث ترعرع في أكناف عائلة كريمة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وتلقى تعليمه في مدارس جنين.

انتمى فارسنا المجاهد مصطفى عتيق إلى حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، وشارك في التصدي لجنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه، حيث كان يتقدم المواجهات والمسيرات التي انطلقت عقب اندلاع الانتفاضة.

التحق بصفوف الجناح العسكري سرايا القدس وعمل بسرية تامة، ونجح في تعلَّم تصنيع العبوات الناسفة التي تستهدف جنود الاحتلال، حتى أَطلق عليه لقب "مهندس العبوات الناسفة".

على إثر نشاطه العسكري أصبح مطلوبًا لقوات الاحتلال التي داهمت منزله لأكثر من مرة، في محاولة منها لاعتقاله.

شهيدان على طريق القدس

بتاريخ 25 أغسطس عام 2007م، نصبت قوات خاصة صهيونية كمينًا للشهيدين علاء أبو سرور ومصطفى عتيق وسط مخيم جنين، حيث هاجمت السيارة التي كانا يستقلانها من أربعة محاور وقامت بإطلاق الرصاص تجاههم ما أدى لارتقائهما بعد رحلة جهادية مشرفة.