إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
كانت بلدة عتيل قضاء طولكرم على موعد مع فارسها عادل محمد الغاوي بتاريخ 31 مارس عام 1977م، لعائلة كريمة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وتلقى تعليمه في مدارس البلدة.
مع انطلاق انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م بدأ فارسنا العمل تحت إطار حركة الجهاد الإسلامي، حيث كان من السباقين للمشاركة في فعاليات الانتفاضة، ورشق جنود الاحتلال بالحجارة خلال المواجهات.
كان لاستشهاد رفيقه الشهيد أسامة أبو خليل عام 2003م الأثر الكبير في نفسه، الأمر الذي دفعه للانضمام فعليًا للعمل في صفوف سرايا القدس، وتعرض خلاله للاعتقال لدى أجهزة السلطة، وتمكن من الهروب من سجونها.
شهيداً على طريق القدس
بتاريخ 25 أغسطس عام 2005م، تمكنت قوات الاحتلال من محاصرة مجموعة من المقاومين، ودار اشتباك عنيف بينهما، حيث استشهد المجاهدان محمود الهديبي ومجدي عطية، فيما أصيب الشهيد عادل وتم اعتقاله برفقة المجاهد أنس أبو زينة وقامت قوات الاحتلال بإعدامهما بدم بارد عقب اعتقالهما في جريمة بشعة.