انطلقت صباح اليوم الأحد، فعاليات مؤتمر نداء الأقصى الدولي الثاني، في مدينة كربلاء بجمهورية العراق.
ويشارك في المؤتمر والذي بدأت جلسته الافتتاحية عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي لفلسطين، نخبة من العلماء والدعاة والساسة والإعلاميين من 65 دولة من دول العالم العربي والإسلامي والغربي.
ويُعقد المؤتمر برعاية "العتبة الحسينية المقدَّسة"، تحت عنوان: "فلسطين والإمام الحسين.. الأبعاد العالمية للشخصية الرّساليَّة والقضيَّة الإنسَانيَّة".
ومن المقرَّر أن تناقش اللجان المشاركة يوم غدٍ التجليات العالمية في القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى التهديدات المستجدة على المسجد الأقصى ومحاولات تهويد القدس الشريف.
وأكد مسؤول ملف الأسرى في الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، طلال شريم، أن سلطات الاحتلال تخطّط للسيطرة المكانية بشكل كامل على المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل المزعوم، مشيرًا إلى أن إقامة الطقوس التلمودية خلال الاقتحامات اليومية التي تجري للمسجد إشارات قوية لذلك.
وقال شريم في كلمة له، إن مخطَّطات الاحتلال لا تقف عند حدود الأقصى والقدس، إذ إن الضفة الغربية جلّها تحت الاستهداف بإحلال المستوطنين، حيث يسعى لتوطين مليون مستوطن جديد.
كما وأكد أن الضفة وما يجري فيها يمثل "بؤرة الصراع المتقدّمة"، مضيفًا: "الضفة بحاجة منها جميعًا لأن نقف مع مجاهديها ومرابطيها لنوقف الاحتلال عما يدور في رأسه".
وأضاف: "نحن أمام واقع أليم لا طريق أمامنا فقط إلا المقاومة وهي السبيل أمام ما يطرحونه"، مشددًا على أن الخيارات الأخرى هي البقاء في الذل والهوان.
وتطرَّق شريم لانتهاكات الاحتلال وتغوله على الأسرى، مشيرًا إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال يعانون الأمرين.
وشدَّد على أن قضية فلسطين ستبقى قضية العالم العربي والإسلامي جميعًا، ولا يجوز التنازل عن أي شبر من الأقصى والقدس تحت أي شعار.
وفي كلمة لها، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تطرَّقت المرابطة المقدسية عايدة الصيداوي عن انتهاكات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى.
وأكدت أن المسجد الأقصى والقدس يتعرَّضان لحملة مسعورة من قِبل عتاة المستوطنين وحكومة نتنياهو.
وتحدَّثت شخصيات مشاركة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر باللغة الإنجليزية، عن الأخطار التي تحيط بالمسجد الأقصى المبارك.
من جانبها قالت والدة الأسيرين ضياء ومحمد الأغا خلال مؤتمر نداء الأقصى الدولي الثاني، إن الأسرى الفلسطينيين بالسجون يعانون معاناة لا توصف في سجون الاحتلال.
وأكدت أن إدارة السجون تجرم بحق الأسرى وتعرّضهم لأسوأ معاملة، فيما تتعمَّد لإهمال الأسرى طبيًّا ما يهدّد حياتهم للخطر.
وناشدت كل الضمائر الحية أن تقف بجانب قضية الأسرى وتعمل على تحريرهم، مشيرة إلى أن أهالي الأسرى يتعرَّضون لأبشع أنواع الذل في كل مرة يزورون فيها أبناءهم.