شمس نيوز/ كتماندو
تمكنت فرق الإنقاذ السبت من إخراج رجل يبلغ من العمر 101 سنة حيا من تحت أنقاض منزله، بعد أسبوع من زلزال نيبال الذي خلف 7250 قتيلا على الأقل، على وقع تحذيرات من ارتفاع هذه الحصيلة في شكل كبير.
وتم إنقاذ فونشو تامانغ من تحت أنقاض منزله، ولم يكن مصابا سوى بجروح طفيفة في كاحله ويده.
كما انتشلت الشرطة من تحت الأنقاض الأحد ثلاث نساء على قيد الحياة في منطقة سيندهوبالشوك، إحدى أكثر المناطق تضررا من الزلزال.
وقتل 7250 شخصا على الأقل، وأصيب أكثر من 14 ألفا آخرين في الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات في نيبال.
واستبعد مسؤولون السبت العثور على أي ناجين بين الأنقاض مع تركيز الاهتمام على محاولة توزيع المساعدات على الآلاف في مناطق الهيمالايا النائية.
أسوأ زلزال
ورجح وزير المالية رام شاران ماهات أن يرتفع عدد الضحايا بعد أن تتمكن فرق الإغاثة من بلوغ القرى الجبلية التي دمرها أسوأ زلزال تشهده البلاد منذ أكثر من ثمانين عاما.
وناشد الوزير الجهات الخارجية المانحة تقديم مئات ملايين الدولارات للمساعدة في إعادة بناء البلاد.
وفي كتماندو أبدت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس، قلقها بسبب بطء الإدارة النيبالية في إتمام الإجراءات الجمركية بخصوص المساعدة الإنسانية الأجنبية.
ومنذ حدوث الزلزال تتدفق من أنحاء العالم طائرات محملة بالأغذية والتجهيزات إلى مطار كتماندو الصغير، لكن المنظمات غير الحكومية تشتكي من الإجراءات الإدارية الطويلة.
منع الطائرات
من جهته، قال مدير المطار براساد شريستا، إنه تم منع طائرات الشحن الكبيرة من الهبوط خشية تضرر المدرج الوحيد للمطار بسبب وزنها.
وأضاف أنه ليست هناك تصدعات جلية في المدرج، لكن الهزات الارتدادية كانت كثيرة، لذلك ينبغي الحذر وأخذ الاحتياطات اللازمة.
من جهتها، حضت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) على بذل كل الجهود لتفادي ظهور أوبئة في صفوف 1.7 مليون طفل يعيشون في المناطق الأشد تضررا، وذلك قبل أسابيع من موسم الرياح.
وقال روناد خان المسؤول في المنظمة، إن المستشفيات مكتظة والمياه تندر وهناك جثث لا تزال تحت الركام وأناس ينامون في العراء.
ولم يتضح بعد الحجم الفعلي للكارثة بسبب الطبيعة الجبلية الوعرة في هذه الدولة الواقعة في الهيمالايا، مما يعقد جهود الإغاثة.
ودمر الزلزال نحو 160 ألف منزل وأصاب 143 ألفا أخرى بأضرار، بحسب أخر أرقام الأمم المتحدة.