كانت هناك فتاة سعودية تدرس في الصف الأول الثانوي، وتعتبر واحدة من الطلاب المتميزين في الفصل. كانت تهتم فقط بدراستها وتحقيق أفضل النتائج في الاختبارات. كانت تسعى للتفوق على زميلاتها وتحقيق أهدافها الأكاديمية. وعلى الرغم من عدم اهتمام أفراد عائلتها بتحصيلها الدراسي، استمرت هذه الفتاة في التطور والتفوق بشكل مستمر.
في الوقت نفسه، كان هناك خلافات بين جار ووالدة الفتاة التي تطورت إلى حد الطلاق. وبسبب قرب الجار من والد الفتاة، قرر الوالد أن يقف بجانبه بقوة. بعد طلاق الجار لزوجته، أراد الوالد أن يواسيه ويخرجه من هذا الألم. وبما أن الجار كان يبحث عن الزواج، قرر الوالد تزويج ابنته له. وبالطبع، فرح الجار بهذا القرار وأخبر الوالد وابنته على الفور. ولكن، رفضت الفتاة بشدة هذا الاقتراح وبكت بعمق وصرخت بأنها لا ترغب في الزواج وتريد متابعة دراستها. ومع ذلك، لم تؤثر كلماتها على والدها، الذي هددها بالضرب إذا بقيت على هذا الموقف.
بعد أقل من أسبوع، تم التجهيز للعرس رغم رفض الفتاة. وفي تلك الليلة، قبلت الفتاة مجبرة وهي تبكي وتتألم من موقف أبيها وأهلها. وبعد ذهاب أهل العريس والعروس، اختلى بها وضاجعها. ورغم تألمها الشديد، لم يهتم لها وعلل ذلك بحبه الشديد ورغبته بها. استمرا معًا في الفندق لمدة شهر.
حاولت الفتاة أن تتقبل زوجها وتحسن إليه رغم عدم رغبتها السابقة به. لكن بينما الفتاة تحاول تقبل زوجها وتحسن معاملته، يتفاجأ بعد شهر ونصف من الزواج أن ذهب غادر المنزل ولم يخبرها. ترك لها رسالة بأنه ذاهب للعمل في إحدى المدن المجاورة. حاولت الفتاة تقبل الأمر، لكن مرت الأيام ولم يتصل زوجها. مرت أشهر عديدة والفتاة تحاول تصبر نفسها وتتصطنع الأعذار.
بعد مرور سنة، علمت الفتاة من أقرباء زوجها بأنه لم يعد يرغب بها وسيتزوج فتاة أخرى. الكلام كان صادمًا لها، لكن حاولت تكذيبه وتصبير نفسها. وبعد سنة ونصف، اتصل زوجها ليقنعها أنه لم يعد يرغب بها وسيتزوج قريبًا من فتاة أخرى.
بكت الفتاة بعمق ودخلت في حالة نفسية. تركها زوجها لدراستها ودمر مستقبلها وأحلامها. ولم يقف بجانبها أحد، حتى أهلها الذين تسببوا لها بهذه الصدمة. لم يقفوا بجانبها. وظلت الفتاة تعاني وتحاول لملمة جراحها. بدأت لدراستها من جديد. ولا زالت تعاني من ذلك الجرح الذي سببه لها أهلها وزوجها. حتى اليوم، لم يتقدم لها أحد.