شهدت أسعار الخضروات تحديدًا "الطماطم والفلفل"، إضافة إلى سعر "طبق البيض" ارتفاعًا كبيرًا في أسواق قطاع غزة، ما أثار حالة من الاستياء والغضب لدى الكثير من المستهلكين الذين طالبوا بحمايتهم من التجار في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها القطاع.
وسجلت وزارة الزراعة اليوم ارتفاعًا في سعر كيلو الطماطم إذ بلغ نحو (2 شيكل ونصف) بينما كيلو الفلفل بـ (6 شيكل)، أما سعر "كرتونة البيض" وصل نحو (15 شيكل)، فيما طمأنت وزارة الزراعة المستهلكين والمزارعين على حد سواء، بأن الأسعار ستنخفض تدريجيًا مع بداية الموسم الزراعي الجديد.
انتظروا قليلًا
وقال الناطق باسم وزارة الزراعة في غزة محمد أبو عودة: "هناك عاملين مهمين لارتفاع الأسعار، الأول يتعلق بتبادل المواسم الزراعي إذ انتهت زراعة الحقول المفتوحة في منتصف الشهر الجاري لتبدأ زراعة الدفيئات".
وتعد زراعة الدفيئات وفقًا لأبو عودة عمود اقتصاد وانتاج قطاع غزة من المحاصيل الزراعية لان كميات الانتاج تكون أعلى أضعاف مضاعفة من الزراعة في الحقول المفتوحة، علمًا بأن موسم زراعة الدفيئات تضم أغلب أصناف الخضروات.
أما السبب الثاني والرئيسي كما قال أبو عودة لـ"شمس نيوز": ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية تتعلق بالتغيرات المناخية التي يمر بها العالم، والتي تهدد الأمن الغذائي العالمي نظرًا لهيمنة فصل الصيف على باقي الفصول".
وأشار إلى أن ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة أثر بالسلب على فسيولوجية النباتات سواء في عمليه الإزهار أو عملية عقد الثمار ونضجها، ما انعكس سلبًا على كمية انتاج المحاصيل الزراعية وجودة المنتجات.
وطمأن أبو عودة المستهلكين بأن أسعار المحاصيل الزراعية ستبدأ بالانخفاض تدريجيًا مع بداية انتاج الموسم الزراعي الجديد والذي يتعلق بزراعة الدفيئات الأمر الذي سينعكس على زيادة عرض المنتجات الزراعية ما يقلل الأسعار.
ولفت إلى أن زيادة انخفاض درجات الحرارة وتحسن الجو مع اقتراب نهاية فصل الصيف سيؤدي إلى نمو النباتات وانتاجها بالشكل المناسب، مؤكدًا بأن وزارة الزراعة تعمل على ضمان ضبط جودة المدخولات الزراعية التي يستخدمها المزارعين في العملية الانتاجية.
علمًا أن وزارة الزراعة كما قال أبو عودة: "تركز على توفير الغذاء والأهم الغذاء الآمن للمستهلك الغزي والفلسطيني، والعمل على توفير ما يتطلبه السوق من منتجات زراعية".
أسعار البيض
وفيما يتعلق بارتفاع أسعار كرتونة البيض أوضح أبو عودة إلى أن أسعار البيض تتعلق بارتفاع أسعار الأعلاف عالميًا بعد الحرب الأوكرانية التي زادت من عمليات تكلفة انتاج قطاع الدواجن، إضافة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة عامل مهم يؤثر على أسعار "كرتونة البيض".
وأشار إلى أن الفترة الحالية في مزارع الدواجن الكبيرة يتم إدخال دواجن جديدة لعملية انتاج البيض وهذا يؤثر على كمية الانتاج في الوقت الحالي، مؤكدًا بأن الأسباب المذكورة لارتفاع أسعار طبق البيض ستنتهي خلال فترة قريبة.
وبين أن ارتفاع أسعار طبق البيض وما تشهده الأسواق المحلية هي ارتفاعات مؤقتة وليست مستمرة وعادة ما تحدث كل عام تحديدًا في هذه الفترة؛ لكن وزارة الزراعة تعمل بكل جهدها لخلق التوازن بين حاجة المستهلك والمزارع بهدف استقرار الأسواق والسيطرة على الكميات المتوفرة وأسعارها.