فاجأ محور المقاومة المراقبين بتصدير صورة بـ (1000 طلقة) عن لقاء ثلاثي جمع قادة المحور في لبنان وفلسطين، كرسالةِ تحدٍ واضحة للعدو بأن أي حماقة تستهدف المقاومة سواء في لبنان أو غيرها قد تُفجر الأوضاع في المنطقة.

ويتزامن تصدير صورة قادة محور المقاومة في ظل تزايد تهديدات قادة الاحتلال لاغتيال أي شخصية فلسطينية أو عربية لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بدعم المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، والتي باتت تؤرق كيان العدو.

دلالات ورسائل نارية

مؤسّس المنتدى القومي العربي والمنسق العام للحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة المفكر العربي معن بشور أكد أن "اللقاء الذي جمع قادة محور المقاومة الفلسطينية واللبنانية –الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة ونائب رئيس حركة حماس الشيخ صالح العاروري- تحمل رسائل ودلالات نارية للعدو الإسرائيلي".

وأوضح المفكر بشور لـ"شمس نيوز"، بأن اجتماع قادة المقاومة في لبنان يُدلل على وحدة العمل المقاوم في جميع الساحات، باعتبار أن الوحدة هي أساس الانتصار على العدو، ما يُشكل حالة من الرعب لدى الكيان الإسرائيلي.

وتوجه الصورة -التي التقطها قادة المقاومة عقب اجتماع ثلاثي في لبنان- وفقًا للمفكر بشور، رسالة تحدٍ للمحتل الإسرائيلي الذي هدد باغتيال أي شخص لها علاقة مباشرة بدعم رجال المقاومة في الضفة ماديًا أو معنويًا.

ويأتي اللقاء الذي جمع "مثلث الرعب" كما أطلق عليه المفكر بشور، ضمن سياسة التنسيق ووحدة الموقف والتخطيط بين محور المقاومة للرد على تهديدات قيادة العدو الإسرائيلي.

ولم يستبعد بشور بأن الصورة التي التقطها مثلث الرعب بأنها تحمل رسالة للعدو بأن أي حماقة قد تستهدف قادة المقاومة سواء في لبنان أو فلسطين هو استهداف لكل الأمة سيؤدي إلى معركة كبيرة تتوحد فيها جميع الساحات.

وتبعث الصورة وفقًا للمفكر العربي بشور برسالة مهمة للشعوب العربية ولأبناء محور المقاومة قائلًا: "هذه الصورة تبث روح الأمل بين أبناء الشعب الفلسطيني، بان المقاومة واحدة موحدة في كل الساحات، وأنَّ المقاتل الفلسطيني يدعمه ويؤازره شقيقه اللبناني، وجميع عناصر ومفردات المحور".

نصر الله يستقبل النخالة والعاروري

يُشار إلى أن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله استقبل كل من الأمين العام لحركة ‏الجهاد الإسلامي القائد المجاهد زياد النخالة ونائب رئيس المكتب السياسي ‏لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، واستعرض المجتمعون آخر المستجدات ‏والتطورات السياسية خصوصاً في فلسطين.

وناقش الثلاثي (نصر الله والنخالة والعاروري) الأوضاع في الضفة ‏الغربية المحتلة إضافة إلى تقييم العمل مشترك وتصاعد حركة المقاومة فيها وكذلك التهديدات الإسرائيلية الأخيرة.

وشد المجتمعون على الموقف الثابت لكل قوى محور المقاومة في مواجهة العدو ‏الصهيوني، وأهمية التنسيق والتواصل اليومي والدائم بين حركات ‏المقاومة خصوصاً في فلسطين ولبنان لمتابعة كلّ المستجدات السياسية والأمنية ‏والعسكرية واتخاذ القرار المناسب.

نتنياهو يهدد ونصر الله يرد

يُشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وجه تهديدًا صريحًا لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، بزعم وقوفه خلف سلسلة من العمليات والهجمات ضد جنود الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة وأدت لمقتل العديد من الجنود والمستوطنين.

وقال نتنياهو: "من يحاول إيذاءنا، من يمول، من ينظم أو يقف خلف الإرهاب ضد إسرائيل سيدفع الثمن غاليًا". مضيفاً عن العاروري "إنه يعرف جيدًا سبب اختباءه هو ورفاقه".

وذكرت قناة كان العبرية، أن رئيس الحكومة قال: “حماس ووكلاء إيران بالمنطقة يدركون جيدًا أننا سنقاتل بكل الوسائل ضد محاولاتهم لخلق الإرهاب ضدنا سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو أي مكان آخر”.

وفي ذات السياق ذاته قال وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت: "إذا وقع أي هجوم سنعيد لبنان إلى العصر الحجري"، وهو ما دفع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للرد على تلك التهديدات.

وقال السيد نصر الله: "في حال شنت إسرائيل عدوانًا ضد المقاومة فلن يكون هناك كيان اسمه اسرائيل، وما يمنع اسرائيل من مهاجمة لبنان هو حقيقة أن أي اعتداء سيواجه بردِ قاسيِ، وسنعيدها إلى العصر الحجري".

وفي تصريحات أخرى للسيد حسن نصر الله أكد أن أي اغتيال إسرائيلي على الأرض اللبنانية يطال لبنانيًا او فلسطينيًا او سوريًا أو ايرانيًا او غيرهم بالتأكيد سيكون له رد الفعل القوي لا يمكن السكوت عنه ولا يمكن تحمله، ولن نسمح أن تُفتح ساحة لبنان للاغتيالات ولن نقبل على الاطلاق بتغيير قواعد الاشتباك القائمة.