قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو إن قوات الاحتلال والمستوطنين ارتكبوا خلال آب/ أغسطس المنصرم (86) اعتداءً ضد التجمعات البدوية في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت المنظمة، أن الانتهاكات تمثلت في اعتداءات جسدية على المواطنين، هدم مساكن وتجريف أراضي، اقتلاع وإتلاف مزروعات، الاستيلاء على ممتلكات، إقامة بؤر استيطانية جديدة، إخطارات بالهدم، نصب الكمائن ليلًا لإرهاب المواطنين، ومنع الرعاة من دخول المراعي المجاورة.
أن هذه الاعتداءات تركزت في محافظة الخليل بواقع 34 عملية اعتداء، تليها محافظة أريحا والأغوار 13 اعتداءً، ومحافظة طوباس والاغوار الشمالية 12 اعتداءً.
وقال المشرف العام لمنظمة البيدر حسن مليحات إن الشهر الماضي شهد ارتفاعًا كبيرًا بحجم الهجمات ضد التجمعات البدوية، حيث يعتبر الأكثر عنفًا.
وأوضح أن سلطات الاحتلال ومستوطنيها شنوا هجمات ارهابية كبيرة ضد التجمعات البدوية تمثل انعكاسًا واضحًا لسياسة التطهير العرقي.
وذكر أن سلطات الاحتلال هدمت واستولت وأخطرت في شهر آب نحو 63 منشأة سكنية ومعدات في التجمعات البدوية، كما نفذ المستوطنون نحو 38 اعتداءً ضد البدو، ما يؤشر على زيادة حجم الهجمات ضد هذه التجمعات.
وطالب مليحات بتوفير الحماية للتجمعات البدوية التي تخوض صراعًا مفتوحًا مع الاحتلال ومستوطنيه، وتقديم كل الدعم لها، في ظل اشتداد الهجمة الاستيطانية ضدهم.
وشدد على أن حكومة الاحتلال عازمة على اقتلاع وترحيل البدو قسريًا، عبر ممارسة سياسات الضغط القصوى عليهم والاستيلاء على الأرض، معتبرًا هذه حرب مفتوحة ضد التجمعات البدوية في الضفة الغربية.