أصيب عشرات الإريتريين، اليوم السبت، خلال مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وطالبي لجوء من الإريتريين في "تل أبيب".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن أكثر من 75 شخصًا أصيبوا، بينهم 27 من قوات الاحتلال خلال "أعمال شغب لطالبي اللجوء".
وأوضحت أن عديد المتظاهرين أصيبوا بالرصاص، بينهم 12 بجراح خطيرة، والباقين بين متوسطة وطفيفة.
وقالت الصحيفة إن الاحتجاجات اندلعت عقب تظاهر إريتريين من معارضي للنظام في بلدهم؛ احتجاجًا على مهرجان تعتزم السفارة الإريترية تنظيمه في "تل أبيب"، قبل أن تتحول إلى اشتباكات مع قوات الاحتلال.
وبيّنت أن مؤيدين للنظام في أسمرة خرجوا إلى شوارع "تل أبيب" لمواجهة المعارضين.
وأشارت إلى نقل المصابين إلى مستشفيات "إيخيلوف وولفسون" و"شيبا" و"مئير".
ولفتت إلى أن مفوض عام قوات الاحتلال "يعقوب شبتاي" قرر- في ختام جلسة تقييم موقف- نشر مئات العناصر والضباط الإضافيين في "تل أبيب" بسبب المواجهات الواسعة مع الإريتريين.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال فتحت النار على المتظاهرين بزعم "تنفيذهم أعمال شغب".
وأضافت الصحيفة أن المتظاهرين- الذين كان بعضهم ملثمًا- ألقوا الحجارة والألواح الخشبية وأكياس القمامة على قوات الاحتلال؛ فردت بالقنابل الصوتية والرصاص، واستدعت فرقة الخيالة.
وذكرت أن "بعض المتظاهرين اخترقوا حواجز القوات، وحطموا نوافذ الشركات والزجاج الأمامي للسيارات، وألحقوا أضرارًا جسيمة بسيارة للقوات، وأشعلوا النار في مقهى".
أما قوات الاحتلال فادّعت أن "الضباط الذين شعروا أن حياتهم في خطر أطلقوا النار في الهواء".