قائمة الموقع

قراءة في لقاء قادة المقاومة

2023-09-02T18:31:00+03:00
ياسر الخواجا
بقلم /ياسر عرفات الخواجا

جاء اللقاء التقييمى اليوم فى الضاحية ليمثل عملية تقييم مستفيضة لكل نواحي المشهد والتطورات الميدانية والأمنية التى تتعلق بالكيان الصهيونى من قبل محور المقاومة وعلى أعلى المستويات، وقد تمثلت أهميته بحضور الأمين العام لحزب الله، والأمين العام للجهاد الإسلامي، ونائب رئيس المكتب السياسى لحماس.

وأما عن توقيت هذا اللقاء: فقد جاء هذا الإحتماع بهذا المستوى من  قادة المقاومة وفى هذا التوقيت ليلقى بظلاله على المشهد العام ويدلل على حالة كبيرة من الجهوزية والاستعداد، ويأتى فى إطار الرد على سلسلة التقييمات الأمنية  لقيادة الاحتلال فى "الكرياه" وزارة الحرب الصهيونية ،"والكابينت" المجلس الأمنى المصغر.

الأمر الآخر المثير للاهتمام هو أن هذا اللقاء يظهر مدى الانسجام العالي من الحضور، ويظهر مستوى الترابط والتوافق  بين قادة المقاومة حول رؤية المواجهة، حيث  ينظر  العدو إلى ذلك بحالة كبيرة من القلق والريبة والتوجس، الأمر الذى بالتأكيد سيعقد المشهد ويصعب على العدو خياراته  فى المواجهة والرد أمام هذه الجهوزية وهذا الاستعداد المبني على الثقة العالية والتوازن الكبير لدى قادة المقاومة على عكس الاحتلال الذى تختل لديه رؤية المواجهة، وتتسارع لديه حالة الارتباك، وتتراكم لديه الإخفاقات مع كل عملية فدائية، الأمر الذى من الممكن ان يفقد العدو مسارات التقييم والجهوزية واستلام زمام المبادرة.

وقد حمل هذا اللقاء عدة رسائل أهمها:

1- إن كل التهديدات الموجهة من قبل قيادة الاحتلال للمقاومة لن ترهبنا ونحن جاهزون للمواجهة.

2- إن لدينا قناعة تامة بحالة الترهل والعجز وتآكل الردع الذى يمر به كيان الاحتلال نتيجة العمل المقاوم والمتسارع فى الضفة ونتيجة حالة الانفراط السياسى والتفكك الداخلى للمجتمع الصهيونى، والذى سينعكس بالضرورة على كل نواحي المجتمع الصهيوني.

3- نحن مستعدين لخوض المواجهة فى حال حدثت، ونحن على ثقة كبيرة من الانتصار وهزيمة الكيان كما تمت هزيمته بالسابق، ولكن الهزيمة المرتقبة ستكون أكبر  بحجم المواجهة

الخلاصة:

قادة محور المقاومة لديهم قراءة واضحة للعقلية الإسرائيلية، وهذا الأمر بالإضافة الى عوامل أخرى ساعد فى إرباك حسابات العدو وتسجيل نقاط قوة لصالح محور المقاومة.

إن صورة ثلاثي قيادة المقاومة اليوم جاءت لترسل من خلالها رسائل تحدٍ للاحتلال ورداً على تهديداته المستمرة بحق قادة المقاومة، و تظهر حالة التوافق والترابط بين كل مكونات محور المقاومة، وأيضا تمثل حالة من الحضور المقاوم الذى يغيظ العدو، والذى يعيش المنسوب الأعلى والأكثر ارتفاعاً من فقدان الأمن، وعدم القدرة على التحكم والسيطرة على مجريات الأحداث فى الضفة الغربية نتيجة لحالة التصاعد غير المسبوقة منذ سنوات طويلة فى مسيرة العمل المقاوم.

اخبار ذات صلة