قائمة الموقع

بالصور كتب مدرسية مهترئة وطباعة رديئة.. أهالي الطلبة يشتكون والوزارة ترد بالتفاصيل

2023-09-03T14:57:00+03:00
كتب مدرسية
شمس نيوز - عبدالله حرارة

عاد الطالب مجد حرارة (13 عامًا) من مدرسته على غير الوجه الذي غادر فيه المنزل إذ كان يحمل الكثير من الاشتياق واللهفة لبدء العام الدراسي الجديد، إلا أن تسلمه للكتب المستخدمة المهترئة قلب مزاجه، وأصابه بالإحباط واليأس وعدم الرغبة في فتح الكتاب الدراسي، كما أصيب "ياسر" بالإحباط بعد تسلمه كتب جديدة لكن طباعتها رديئة جدًا.

شعور مجد بالإحباط والنفور من الكتب المدرسة المستخدمة، ينطبق تمامًا على كافة الطلبة الذين تسلموا كتب مستخدمة رديئة وممزقة، ووفقًا للكثير من الأهالي فإن ذلك يسبب ضعفًا في المستوى التعليمي للطلبة.

وأفادت أم مجد بأن العام الدراسي الجديد مرَّ عليه نحو أسبوع ولم يتسلم أبنائها كامل الكتب الدراسية المقررة في هذا الفصل الجديد، مناشدة وزارة التربية والتعليم بسرعة توزيع كتب جديدة على الطلبة لبدء العام الدراسي بشكل جيد ومتابعة المدرسين خطوة بخطوة.

وترى أم مجد بأن أكثر الأشياء المحبطة في الكتب الدراسية المستخدمة هي حل الاسئلة، تقول: "لا استطيع أن أدرس أبنائي هكذا كتب كيف سيعتمدون على أنفسهم في الاجابات والبحث والتدقيق إذا كانت الأجوبة متاحة أمامهم وقد تكون تلك الأجوبة خاطئة ما يسبب ارباك لدى الطالب".

"أم مجد" لا تختلف عن صديقتها "أم ياسر" والتي استلم نجلها كتب جديدة؛ لكنها تعاني من الطباعة السيئة والخطوط الضعيفة بين صفحات الكتاب المدرسي الأمر الذي أصابها بالإرباك والاحباط من تدريس نجلها بالطريقة الصحيحة.

سبب توزيع الكتب المستخدمة

مدير عام وحدة العلاقات العامة والتعاون الدولي بوزارة التربية والتعليم العالي الدكتور أحمد النجار أكد أن الوزارة وزعت كتب مدرسية مستخدمة من مستودعات المديريات على المدارس بموجب جداول زمنية شملت المدارس الحكومية والوكالة والخاصة وكذلك مدارس التربية الخاصة، ووفقاً للأصول المتبعة.

وأوضح د. النجار لـ"شمس نيوز" أن شكوى بعض الطلبة من توزيع كتب مدرسية مستخدمة يعود سببه لتأخر توريد الكتب من المطبعة، وبالتالي قررت الوزارة توزيع بعض الكتب المستخدمة لحين وصول الكتب الجديدة، ولذلك تلقى عدد من الطلبة كتباً ليست جديدة تماماً، ولكنها في حالة جيدة وفقًا لقوله.

 وأشار إلى أنه يمكن للطلبة استبدال الكتب القديمة بأخرى جديدة فور وصول الكتب الجديدة من المطبعة، منوهًا إلى أنه في حال كان الكتاب بالفعل ممزق أو غير مقروء، يمكن للطالب التوجه لمعلم المادة أو مدير المدرسة وطلب تغيير الكتاب نهاية الأسبوع القادم، متوقعًا أن تكون كافة العناوين قد تم طباعتها وتوريدها.

وتسعى وزارة التربية والتعليم وفقًا للدكتور النجار لتوفير ما يحتاجه الطلبة من خدمات تعليمية نوعية لبدء العام الدراسي ومنها احتياجات الكتب الدراسية اللازمة لشرح المنهاج في كافة المراحل الدراسية.

وأشار إلى أن الإدارة العامة للكتب والمطبوعات في الوزارة طرحت عطاء لتوفير الكتب المدرسية والمطبوعات التربوية بإجمالي عدد (132) عنواناً، في حدود 4 ملايين كتاب، حيث تم الانتهاء من طباعة (108) عنوان دراسي، وجاري استكمال طباعة العناوين والكتب المتبقية لتكون متوفرة بعد أيام قليلة.

 

لتقليل النفقات وتجاوز أزمة الورق والاحبار

وتعودت الوزارة على توزيع الأعداد الضخمة من الكتب على جميع الطلبة في المراحل الدراسية بالمجان، ومع ذلك لفت د. النجار إلى أن سبب استرجاع الوزارة للكتب الدراسية المستخدمة من الطلبة أثناء فترة الامتحانات يأتي في سياق التخفيف من نفقات الوزارة والتغلب على عدم توفر الورق والأحبار والمواد اللازمة.

وتبلغ نسبة الاستهلاك في الكتب المدرسية في الصفوف من الأول حتى السادس إضافة للتوجيهي وفقًا لما أكده د. النجار إلى (100٪) بينما في بقية الكتب من (33 إلى 50 ٪).

ولفت إلى أن الوزارة تقوم بتوزيع ما نسبته (50%) من الكتب المستخدمة في حال لم يكن هناك تعديلات جوهرية في الكتاب المدرسي، أما إذا كان الكتاب فيه تعديلات جوهرية فيتم توزيع (100%) كتباً جديدة.

وتراعي المدارس وفقًا لما أشار د. النجار توزيع الكتب الجديدة والمستخدمة على الطلبة بنسب عادلة تطبق على الجميع.















 

اخبار ذات صلة