أكد النائب البحريني السابق ورئيس منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الانسان جواد فيروز، بأن زيارة زير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين للبحرين تعكس رغبة السلطات في توطيد العلاقة المشبوهة والتطبيع المذل مع الكيان الإسرائيلي في كافة المجالات.
وأوضح فيروز لـ"شمس نيوز" أن فكرة التطبيع وإقامة علاقات مع الكيان الإسرائيلي مخالفة تمامًا للموقف الشعبي والرأي العام في البحرين، مشدًا على أن قضية فلسطين تعتبر القضية الأولى إنما تتقدم القضايا المحلية للشعب البحريني.
وقال: "رغم الاضطهاد والتمييز الممارس ضد الشعب البحريني من قبل سلطات الحكم؛ إلا أن الشعب البحريني مرتبط بقضية فلسطين ارتباطًا بالبعد الديني والعقائدي بالدرجة الأولى ومن ثم البعد الحقوقي والانساني".
وأشار إلى زيارة وزير خارجية الاحتلال تهدف إلى الإسراع في وتيرة التطبيع مع السلطات الحاكمة في البحرين بكافة المجالات السياسية والعسكرية والاستخباراتية والاقتصادية والخدمية أيضًا.
ولفت إلى أن زيارة كوهين والتطبيع مع الكيان الإسرائيلي دليل واضح على الفرق الشاسع ما بين السلطات الحاكمة في البحرين والشعب.
وفيما يتعلق بالهبات الشعبية المناهضة للتطبيع قال: "بالرغم من القمع وتكميم الأفواه وحظر المسيرات والتجمعات السلمية واستمرار استهداف النشطاء والمشاركين في مختلف الفعاليات المطالبة بوقف هذا التطبيع المذل، إلا أن الهبات الشعبية المناهضة للتطبيع قائمة ومستمرة أسبوعياً في البحرين سواء كان ذلك ميدانيًا أو على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد أن الشعب البحريني سيواصل نضاله السلمي في الأيام القادمة؛ لرفض هذه العلاقة الباطلة مع كيان الاحتلال بناءً على قيمه الاسلامية والقومية والوطنية.
يُشار إلى أن وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين غادر اليوم الأحد (3-9-2023)، مطار ديفيد بن غوريون في "تل أبيب"، متجها إلى مملكة البحرين في زيارة رسمية، بحسب وسائل إعلام الاحتلال.
وقالت هيئة البث الرسمية "كان" إن كوهين سيلتقي في المنامة مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ومسؤولين آخرين، ومن المقرر أن يفتتح رسمياً، خلال الزيارة، سفارة "إسرائيل" في المنامة، بحسب المصدر ذاته.
وهذه هي الزيارة الأولى لكوهين إلى البحرين، التي سبق أن أعلنت في يوليو/تموز الماضي تأجيل الزيارة التي كانت مقررة مطلع أغسطس/آب الماضي.
ومن الجدير ذكره أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومملكة البحرين وقعتا في (15 سبتمبر/أيلول 2020) في البيت الأبيض، على اتفاق التطبيع الذي يقضي بإقامة علاقات كاملة بينهما.