تواصل أجهزة أمن السلطة جريمتها الوطنية من خلال استهداف قادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، ومواصلتها اعتقال عددٍ منهم، دون الكشف عن مصيرهم أو الإفراج عنهم في جريمة تتنافى وطنيًا وأخلاقيًا مع قيم شعبنا المجاهد، وتشكل خدمة مجانية للاحتلال وسط مطالبات بالإفراج الفوري والعاجل عنهم.
وفي مقابلة صحفية مع عوائل المعتقلين السياسيين، قال شقيق المعتقل المحامي محمد أبو معلا، إن عناصر من جهاز المخابرات التابع للسلطة معززة بآليات مصفحة حاصرت منزلهم من كافة الجهات قبل أن تقوم بمداهمته واعتقال شقيقه واقتياده إلى جهة مجهولة.
وأضاف أبو معلا، أن النيابة العامة وجهت تهمًا باطلة بحق شقيقه من بينها توجيه بلاغ استدعاء للمقابلة، لكنه رفضها نافيًا هذا الادعاء وتوجيه تهم غير قانونية بحقه، مطالبًا نقابة المحامين بضرورة التدخل العاجل للإفراج عنه وعن كل المعتقلين السياسيين.
وكانت أجهزة السلطة قد اعتقلت مساء أمس المجاهد محمود ملايشة "الشنار" (34 عامًا) من بلدة جبع أثناء مروره عبر أحد حواجزها في مدينة طولكرم، وهو ابن عم القائد المجاهد مراد ملايشة المعتقل في سجونها منذ 2 يوليو/ تموز الماضي ليرتفع عدد المعتقلين من بلدة جبع باعتقال المجاهد ملايشة إلى سبعة.
في ذات السياق، يواصل المجاهد مراد ملايشة (34 عاماً) إضرابه عن الطعام لليوم 38 على التوالي، والمجاهد محمد براهمة (37 عاماً) إضرابه لليوم 16 على التوالي، الذي استأنفه بعد إضراب استمر 18 يومًا وتنصل أجهزة أمن السلطة من وعود بالإفراج عنه، حيث يعاني المجاهدان وكلاهما من محافظة جنين من تردي أوضاعهما الصحية نتيجة الإضراب رغم صدور قرار من المحكمة بالإفراج الفوري عنهم.
كما تواصل أجهزة أمن السلطة اعتقال ثمانية مجاهدين من محافظة جنين، وهم: عيد محمد حمامرة (28 عاماً)، ومحمد سليم علاونة (41 عاماً)، ومحمد فايز ملايشة (42 عاماً)، ومؤمن عدنان فشافشة (20 عاماً)، وعماد محمد خليلية (25 عاماً)، وخالد أحمد ملايشة، وجميعم من بلدة جبع، ومصطفى لامس صبح (36 عاماً) من بلدة برقين، ومحمد أبو معلا (28 عاماً) من بلدة قباطية. إضافة إلى يزن مسلماني (24 عاماً) من محافظة طوباس، وفادي البري (38 عامًا) من محافظة رام الله، ورياض دعدس من محافظة نابلس وهو ابن عم الشهيد الطفل محمد دعدس الذي ارتقى برصاص الاحتلال بتاريخ 5 نوفمبر عام 2021م.
يشار إلى أن أجهزة أمن السلطة تواصل حملتها المسعورة في اعتقال وملاحقة قادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية في جريمة مرفوضة وطنياً وأخلاقياً دون الكشف عن مصيرهم أو الإفراج عنهم.