شمس نيوز/القدس المحتلة
في الوقت الذي تستعد فيه تل أبيب لليوم الذي يلي نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أجمعت النخب الإسرائيلية على أن كل الدلائل تشير إلى عدم قدرة قوات النظام على الصمود، منوهة إلى أن هذا النظام يمكن أن يسقط في أية لحظة.
وقال رئيس قسم الدراسات الشرقية في جامعة تل أبيب، رون فريدمان، إن أكثر ما يدلل على انهيار المعنويات الشاملة لجيش الاحتلال هي الاستغاثة التي أطلقها القائد العلوي لقوات النظام في منطقة حلب، سهيل الحسن، والتي كشفت عن تهاوي معنويات قوات النخبة في قوات الأسد.
وفي مقال نشره موقع صحيفة "واي نت" الإخباري، الثلاثاء، أوضح فريدمان أن هناك دلالة كبيرة لانهيار معنويات الحسن تحديدا، لأنه يعد أكثر قادة جيش الأسد حماسا للحرب وأكثرهم شهرة بسبب "الإنجازات" التي حققها، لدرجة أنه قد أطلق عليه "النمر".
ونوه فريدمان إلى أن الحسن هو صاحب فكرة إلقاء البراميل المتفجرة على المدن السورية، بهدف كسر معنويات الثوار والحاضنة الاجتماعية والجماهيرية لهم.
وأشار فريدمان إلى أن حماس القائد العلوي للحرب ضد قوات المعارضة وصلت إلى حد أنه لم يرجع إلى بيته على مدى أربعة أعوام، على اعتبار أن انهيار النظام يعني القضاء على طائفته العلوية.
وشدد فريدمان على أن نقطة التحول الفارقة التي أفضت إلى انهيار قوات النظام، تمثلت في توحد فصائل الثورة السورية التي قلبت موازين المعركة رأسا على عقب.
وفي السياق، اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الثلاثاء، أن انضواء فصائل المعارضة المسلحة تحت لواء "جيش الفتح" مثل تطورا سمح للثوار بمراكمة قوتهم العسكرية في مواجهة قوات النظام، ما أدى إلى تقهقر الأخيرة، سيما بعد سيطرة المعارضة على محافظة "إدلب" ومدينة "جسر الشغور"، وتقدمها نحو الساحل، وتحديدا صوب معاقل العلويين.
ونوهت الصحيفة إلى أن قرار السعودية الاستراتيجي بزيادة إنتاج النفط وخفض سعره، أدى إلى المس بقدرة كل من إيران وروسيا على مواصلة تزويد نظام الأسد بالعتاد والوقود، وهو ما وجد تأثيره على مسار الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن انشغال تنظيم الدولة بمواجهة القوات العراقية في محيط بغداد قلص الضغط على قوات الثوار في شمال سوريا، وجعلها تتفرغ للتخطيط للتقدم صوب معاقل نظام الأسد التقليدية.
وفي السياق، دعا "مركز يروشلايم لدراسة المجتمع والدولة" الذي يديره دوري غولد، كبير المستشارين السياسيين لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، إلى إقناع الغرب بتبني تقسيم سوريا.
وفي ورقة تقدير موقف نشرها الاثنين، حذر المركز من أن بقاء سوريا بدون تقسيم يعني تحويلها إلى قوة سنية كبيرة، مشددا على أن كل الدلائل تؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين ستلعب الدور الرئيس في إدارة مقاليد الأمور في هذه البلاد.
واعتبر المركز أن تقسيم سوريا إلى دويلات سيكون الحل الأفضل لإسرائيل والغرب، مشددا على أهمية أن تعلن الولايات المتحدة تأييدها لاستغلال إقليم كردستان العراق، على اعتبار أن مثل هذه الخطوة تفتح الطريق أمام انفصال المزيد من الدويلات في المنطقة.