شمس نيوز/القدس المحتلة
قالت مصادر إعلامية عبرية إن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان أعلن رفضه الانضمام لحكومة "نتنياهو" والانتقال لصفوف المعارضة وذلك قبل يومين من انتهاء المفاوضات الائتلافية.
وأوضح ليبرمان في حديث لصحيفة "هآرتس" نشرته اليوم الثلاثاء، أنه لا ينوي ترك الحياة السياسية وسيبقى عضو كنيست في صفوف المعارضة.
وأكد على أنه لم تكن لديه مشكلة في الحقائب الوزارية التي عرضت عليه والتي شملت الخارجية والاستيعاب، ولكنه استنتج انه لا يستطيع ان يكون شركا في الائتلاف الحالي، حسب قوله.
وأضاف: "سيضطر هذا الائتلاف المكون من 61 عضوا الى عقد صفقات مع نواب القائمة العربية المشتركة قبل كل تصويت، والا فانه لن يتمكن من تمرير شيء، ولذلك فإن هذه الحكومة لن تستطيع عمل شيء ولا اعرف كم من الوقت ستصمد".
واتهم "ليبرمان" رئيس الحكومة "نتنياهو" بالتراجع عن كل التفاهمات السابقة في سبيل التوصل الى اتفاقات ائتلافية مع الاحزاب المتدينة.
وأشار إلى أن حزبه سيركز جهوده على منع إلغاء قانون الحكم وزيادة عدد وزراء الحكومة، كما سيهاجم الحكومة على عدم مواجهتها للوضع في غزة وعدم اسقاط سلطة "حماس"، على حد وصفه.
وفي هذه الاطار، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن "نتنياهو" قرر الاحتفاظ بحقيبة وزارة خارجية لحين تسليمها لشخصية أخرى من حزب الليكود، او انها سيحاول استغلالها لتوسيع قاعدة حكومته الضيقة من خلال ضم "المعسكر الصهيوني"، او ربما يحتفظ بها لليبرمان الذي قد يعود الى الائتلاف.
ورجحت مصادر في "الليكود" ان نتنياهو سيحاول استمالة "المعسكر الصهيوني" وضمه الى الائتلاف مقابل امتيازات تشمل منحه سبع حقائب وزارية بينها الخارجية، كي يرسخ قاعدة حكومته.
يشار إلى أن انسحاب حزب "اسرائيل بيتنا" من المشاركة في الحكومة القادمة يعني حصولها على غالبية ضئيلة من أعضاء "الكنيست"، بتأييد 61 عضوا من اصل 120، بدلا من ائتلاف يميني مريح يضم 67 عضوا.
ومن الجدير بالذكر أن قوة حزب "ليبرمان" المعروف بمواقفه القومية المعادية للعرب تراجعت في الانتخابات التي جرت في آذار/ مارس الماضي، من أحد عشر مقعدا إلى ستة مقاعد فقط.