ألغى وزيري خارجية وتعليم الاحتلال الإسرائيلي، (إيلي كوهين ويوآف كيش) زيارتهم إلى المملكة العربية السعودية، بعدما كان من المقرر أن يشاركا في مؤتمر لجنة التراث العالمي لمنظمة "اليونسكو" الأممية للتربية والثقافة والعلوم.
وأرجعت وسائل إعلام الاحتلال سبب إلغاء زيارة كوهين وكيش، إلى المحادثات الجارية بوساطة واشنطن من أجل تطبيع العلاقات بين "تل أبيب" والرياض.
وكانت وزارة خارجية الاحتلال قد تلقت دعوات لمشاركة وفد إسرائيلي قبل أن تقوم بإلغاء زيارة الوزيرين، في أعقاب مماطلة السعودية في إصدار تأشيرات الدخول لأراضيها؛ حسبما ذكرت تقارير إسرائيلية.
وبحسب التقارير، فإن مسؤولين أميركيين تحدثوا مع آخرين إسرائيليين في الأسابيع الأخيرة، ونقلوا لهم بأن "الزيارة مبكرة جدا وتضع السعوديين في وضع معقد في ظل المحادثات الجارية".
وأشارت إلى أنه من المزمع أن يشارك وفد إسرائيلي مهني في المؤتمر المقرر يوم 10 أيلول/ سبتمبر؛ لكن دون أن يضم تمثيلا على مستوى وزراء حكومة الاحتلال.
ومما يذكر أن السعودية كانت قد وقعت اتفاقية مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، تعهدت فيها بالسماح لممثلين إسرائيليين بالمشاركة في مؤتمر لجنة التراث العالمي.
وجرى توقيع الاتفاقية آنذاك بعد أشهر من المفاوضات بين مسؤولي اليونسكو والسلطات السعودية بشأن ما يعرف باسم "اتفاقية الدولة المضيفة"، التي يعتبر التوقيع عليها شرطا لبدء الاستعدادات لتنظيم مؤتمر لجنة التراث العالمي.
وكانت السعودية قد منعت فعليا في آذار/ مارس الماضي، مشاركة وفد إسرائيلي برئاسة وزير الخارجية، إيلي كوهين، في مؤتمر لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة من خلال المماطلة في إصدار تأشيراتهم، ومناقشة الترتيبات الأمنية.