قائمة الموقع

"غليان السجون".. شرارة معركة كبرى قد تمتد لساحات أخرى

2023-09-05T12:20:00+03:00
غليان السجون
شمس نيوز - مطر الزق

تزداد درجة الغليان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بين الأسرى وإدارة السجون على وقع الإجراءات التعسفية التي أقرها الوزير المتطرف ايتمار بن غفير مؤخراً، إضافة لوجود عدد من الأسرى المضربين عن الطعام على رأسهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ ماهر الأخرس.

وكانت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير الفلسطيني أكدا أن حالة من التوتر الشديد تسود بين أسرى حركة الجهاد الإسلامي، وإدارة سجون الاحتلال في سجن ريمون، فيما أشارتا إلى استدعاء الاحتلال لوحدات كبيرة من قوات “المتسادة” و”اليماز” و”الدرور”، وأن الأوضاع ذاهبة نحو التدهور.

يشار إلى أن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، تضم عسكريين عنصريين ممن خدموا في وحدات حربية مختلفة في جيش الاحتلال، وتلقى عناصرها تدريبات خاصة لقمع الأسرى والتنكيل بهم، باستخدام أسلحة مختلفة، منها السلاح الأبيض، والهراوات، والغاز المسيل للدموع، وأجهزة كهربائية تؤدي إلى حروق في الجسم، وأسلحة تطلق رصاصاً حارقاً، ورصاص “الدمدم” المحرم دولياً، ورصاص غريب يُحدث آلاماً شديدة.

 

ستمتد لساحات أخرى

الكاتب والمحلل السياسي عرفات أبو زايد توقع بأنَّ استمرار حالة الغليان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي واستهداف الأسرى بشكل مباشر سيفجر الأوضاع داخل السجون، وقد تمتد شرارته خارج أسوار القضبان لتشمل الضفة المحتلة وقطاع غزة.

ويرى الكاتب أبو زايد لـ"شمس نيوز" أن سياسة استهداف الأسرى بشكل مباشر داخل سجون الاحتلال منهج وسياسة قديمة حديثة زادت حدتها مع وجود حكومة متطرفة يقودها وزير حاقد –ايتمار بن غفير- ليمارس البلطجة ضد الأسرى الأبطال.

وأشار إلى أن سياسة العنجهية التي يمارسها بن غفير ضد الأسرى داخل السجون هي نفس السياسة التي مارسها مع الشهيد الشيخ خضر عدنان، لذلك قد تتطور الأوضاع داخل السجون لتصل إلى أعلى درجات الغليان.

وأثنى الكاتب أبو زايد على مواقف فصائل المقاومة المتقدم، قائلًا: "تصعيد موقف المقاومة قد يدفع إدارة مصلحة السجون للتمرد على قرارات بن غفير ليس حبًا في الأسرى لكن خشية من تطور الاوضاع بالسجون.

وأرجع الكاتب أبو زايد قوة الأسرى داخل السجون لمواجهة قرارات بن غفير إلى قوة المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقوة أبناء شعبنا في كل مكان والذي يعتبر قضية الأسرى، واحدة من أهم القضايا الثابتة من ثوابت فلسطين.

وفيما يتعلق بإمكانية نقل المعركة خارج السجون استذكر الكاتب أبو زايد موقف الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة عندما استشهد القائد خضر عدنان والذي كان حاسمًا بقصف المستوطنات المحاذية للقطاع بعشرات الصواريخ.

واستبعد الكاتب أبو زايد أن تستمر مسألة التضييقات ضد الأسرى في ظل تهديدات فصائل المقاومة قائلًا: "هناك انقسام داخلي بين قائد إدارة مصلحة السجون والوزير المتطرف بن غفير ليس حبًا في الأسرى إنما خشية من تطور الأوضاع وتفجرها.

 

مقبلون على معركة لا يحمد عقباها

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف: "إن قضية الأسرى من القضايا المركزية التي لا يختلف عليها اثنين وهي من القضايا التي قد تحدث حالة انفجار كبير بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية إلى جانب الشعب الفلسطيني".

ويرى الكاتب الصواف في تصريح لـ"شمس نيوز" أن الاحتلال بقياد ايتمار "بن غفير" لا يدر خطورة الأمر وإذا استمر في اجراءاته فهذا يعطي مؤشرًا على أننا مقبلون فعلًا على معركة كبيرة وواسعة لا يحمد عقباها.

وأضف: "المعركة التي بدأت في المعتقلات الصهيونية هي جزء من المعركة مع كل الشعب الفلسطيني لأن هؤلاء الأسرى هم أبناء الشعب الفلسطيني وأي حدث داخل المعتقلات الإسرائيلي ينتقل بسرعة كبيرة إلى الشارع الفلسطيني وهذا لا يحتاج إلى تأكيد من أحد ولكن حديث حماس والجهاد يعني في المقاوم الأول بأن المقاومة تقف بالمرصاد وتراقب وأن الأسرى جزء من عقيدتها وأن المس بهم قد يفتح جبهة عريضة لمعركة قادمة".

وأشار إلى أن معركة الأسرى ليست بحاجة إلى إمكانية أن تنتقل للخارج، فالخارج متفاعل معها بكل وجدانه وسيكون له كلمة تجبر الاحتلال للاستجابة؛ لمطالب الأسرى واجبار "بن غفير" على التراجع عن سياساته العدوانية.

وفيما يتعلق بالخلاق بين إدارة السجون والوزير المتطرف بن غفير قال: "هناك خلاف واضح في المؤسسات الصهيونية مع بن غفير ويرون أن ما اتخذه من قرارات سوف يدخل الاحتلال في دوامة كبيرة مع المقاومة سواء الفردية او الجماعية، ويرون أن هذه القرارات لا تخدم مصالح الاحتلال وكان هناك رفض لها على المستوى السياسي والعسكري الصهيوني.

ويعتقد الكاتب الصواف بأن الأمر سيكون فيه قرار على مستوى أعلى وأكبر من بن غفير وسيتم تجميد هذه القرارات على الأقل ومن ثم يتم إلغاؤها.

 

لن نسمح بتكرار تجربة استشهاد الشيخ عدنان

وفي ذات السياق فقد حذر مسؤول ملف الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي، د. جميل عليان، من استمرار الاحتلال الإسرائيلي لاعتقال القيادي في الحركة الشيخ ماهر الأخرس، مؤكدًا أن اعتقال القيادي الأخرس خطوة تدل على فشله في التصدي لانتشار المقاومة الفلسطينية وتمددها في الضفة المحتلة بأكملها.

وشدد د. عليان في تصريحات صحفية أن اعتقالات قيادات الجهاد الإسلامي ستصب الزيت على نار المقاومة المشتعلة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا أن "الجهاد الإسلامي" لن تسمح بتكرار تجربة الشيخ خضر عدنان مع الشيخ الأخرس في بقائه مضرباً عن الطعام حتى الموت.

وأشار إلى أن اعتقال قادة الجهاد الإسلامي خطوة مجنونة من الاحتلال وهروب إلى الأمام بعد فشله ضد المقاومة في الضفة المحتلة.

 

المعركة لن تبقى داخل السجون

من جهته قال مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة حماس، زاهر جبارين: "إن معركة الأسرى لن تبقى داخل أسوار السجون وستنتقل إلى الضفة والقدس والداخل المحتل، وسيكون لها تداعيات إقليمية".

وأضاف جبارين خلال لقاء تلفزيوني عبر "الجزيرة مباشر" أن شعبنا بكل قواه الفلسطينية يقف منتفضاً لحماية أسراه ومسراه، وبن غفير يعلم علم اليقين أن الأسرى والمسرى محل إجماع وطني لدى شعبنا الذي يتوحد ويتجند على قلب رجلا واحد لنصرتهم.

وأشار إلى أن حماس ليست وحدها تقف خلف الحركة الأسيرة، بل كل أطياف شعبنا الفلسطيني يقفون اليوم بشكل موحد خلف الأسرى للدفاع عنهم.

وأكد جبارين على أن حركة حماس تتابع بأعلى مستويات القيادة ما يحدث في السجون، وهي وكل القوى الحية على متابعة دائمة لمستجدات الأسرى.

وشدد على أن كل شعبنا يقف خلف الأسرى، ولن نسمح للاحتلال أن يتغلب على أسرانا وكل الأحرار سينتفضون لدعمهم.

اخبار ذات صلة