قائمة الموقع

الأسير القائد محمود العارضة يوجه رسائل عدة في الذكرى الثانية لانتزاع الحرية

2023-09-06T09:49:00+03:00
محمود العارضة.jpeg
شمس نيوز - غزة

وجه مهندس عملية "نفق الحرية" الأسير القائد محمود العارضة، رسائل عدة لأبناء شعبنا ومحور المقاومة كافة تزامنًا مع الذكرى الثانية لتمكن ستة أسرى بقيادة محمود من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع الأكثر تحصنًا.

 

نص رسالة القائد الأسير محمود العارضة كالتالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، نوجه التحية إلى شعبنا العظيم وإلى مقاومتنا الباسلة في فلسطين وكتائبها المظفرة وإلى محور الأمة، المقاومة من طهران إلى بغداد مرورًا بالشام وبيروت الكبيرة، رسالتنا في الذكرى الثانية لنفق الحرية إننا نقرأ في فضائنا تلك المقدمات التي سبقت نكبتنا الكبرى عام 1948م، إن العدو يقرأ المشهد الفلسطيني والعربي كما قرأه بعد الانقسام الفلسطيني عام 1937م، والتي كان من أهم أسباب النكبة، لذلك على طرفي الخلاف الفلسطيني مسؤولية تاريخية قبل أن تحدث نكبة أخرى أكبر من التي سبقتها، يكون عنوانها الأقصى والقدس، إن العدو يمضي بمشروعه الاستيطاني وتهويد القدس من أجل بناء هيكله المزعوم، ويرى أن الوضع الفلسطيني إضافة إلى غياب الدور العربي والإسلامي يسمح له بتحقيق أهدافه، وذلك بقتل وبهدم وبمصادرة الأرض وبتنكيل الحركة الأسيرة من خلال الضغط المتواصل.

رسالتنا الثانية إلى شعبنا الفلسطيني في مناطق عام 1948م، إن العدو لم يعد يخفي مشروعه القديم ضد الوجود الفلسطيني، هذا الوجود الذي يشكل عقبة بطريق تحقيق أهداف مشروعه، يقوم على الترحيل الطوعي والغير الطوعي والتهجير ومصادرة الأرض وتضييق التجمعات السكانية، كي لا تتمدد ويهدف من خلال ذلك تقليص الوجود الفلسطيني الذي يشكل عليه خطر ديموغرافي في انتشار الجريمة وتعزيزها وترويج المخدرات ومحاربة الهوية من خلال القضاء على الحس الديني والوطني والتي يتم عبر مناهجها التعليمية كانت من أهم الأدوات والأساليب التي استخدمها لتحقيق هذا الهدف، فالقتل المتصاعد يوميًا يجعل في كل بيت ضحية، وبذلك تصبح الحرب الأهلية مسألة وقت التي تنتهي بعد آلاف القتلى وتختم بالترحيل والتهجير الخيار وحيد، وقد بدأنا نشهد في السنوات الأخيرة الهجرة من الداخل إلى المخيمات ومدن الضفة بدأت بطيئة وسوف تتسارع قريبًا.

يا شعبنا الحبيب في الجليل والنقب والمثلث وفي كل القرى والمدن الحبيبة استفيقوا وانهضوا، يا شبابنا إن الذئب يعدو ويلعث الدم وينظر من بعيد مغبطًا ومغبقًا من مكر حاكه بالخال والعم، كفى قتلًا، كفى ذبحًا، استعيدوا هويتكم وذاكرتكم، اهرعوا إلى الكنائس والمساجد، اكسروا حاجز الرعب من التدين، ارفعوا في كل بيت علم كي تنشأ الأجيال على الاستقامة وحب الوطن، التفوا حول قيادتكم السياسية والاجتماعية واستعيدوا دوركم وهويتكم قبل فوات الأوان.

رسالتنا إلى مقاومتنا في غزة والعراق (أحفاد الحسين) إن أعمارنا ذابت في السجون لكن العدو تشفى فينا وشمت بنا ويرى أنه حقق أهدافه في السجون، إننا نتطلع إليكم كي تضعوا حدًا لهذه المأساة الإنسانية الذي طال عليها الأمد، في هذه الذكرى التاريخية للذين ما زالوا ينزفون دون تعب أو ملل لقد أعطوا الكثير دون تردد وكانت غايتهم مرضاة الله، وأخص بالذكر رجال الظل (محمود أبو اشرين، قصي مرعي، علي ومحمد أبو بكر) احفظوا أسماءهم واجعلوهم أعلامًا على أولادكم، المجد لشهدائنا والحرية لشعبنا وأقصانا وأسرانا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم محمود العارضة

عزل رامون

الدائرة الإعلامية

06/09/2023م

اخبار ذات صلة