وجّه رئيس دائرة العلاقات العربية والدولية عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وممثلها في لبنان إحسان عطايا، "تحية إجلال وإكبار للأسرى الستة أبطال عملية "نفق الحرية" الإبداعية، في سجن جلبوع"، وذلك لمرور الذكرى السنوية الثانية على تنفيذها، معتبرًا أنها "كانت المحطة المركزية في استنهاض العمل المقاوم في الضفة الغربية".
وقال عطايا في مقابلة له على قناة "المسيرة" اليمنية: "هؤلاء الأبطال الستة: محمود العارضة، محمد العارضة، أيهم كممجي، يعقوب قادري، مناضل انفيعات، زكريا الزبيدي، لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني وزنازينه، إلا أن ما فعلوه بحفرهم النفق، وقدرتهم على اختراق منظومة السجن الأمنية، والتحرر منه بطريقة مذهلة، وأسلوب مبدع، وجرأة نادرة، قد أوقد شعلة المقاومة التي لن تنطفئ في الضفة الغربية، وما يجري اليوم من حالة مقاومة فيها هو من آثار بركة جهادهم المبارك وفعلهم الأسطوري، إضافة إلى بعض العوامل المهمة الأخرى التي سنتناولها في وقت لاحق".
ولفت إلى أن "الأبطال الستة هم أبناء مخيم جنين؛ خمسة منهم ينتمون إلى "سرايا القدس"، والسادس ينتمي إلى "كتائب شهداء الأقصى". وقد سميت "كتيبة جنين" تأسيًا بعملهم البطولي، حيث استطاعوا تحرير أنفسهم من أشد سجون الاحتلال الصهيوني تحصينًا".
ورأى أن "العمليات البطولية المتنوعة، من إطلاق نار، وتفجير عبوات ناسفة، ودهس، وطعن... في الضفة الغربية، وليس آخرها التصدي البطولي لاقتحامات جنود العدو الصهيوني في طوباس، يؤكد أننا في مواجهة دائمة مع العدو على مساحة فلسطين المحتلة".
وختم عطايا كلامه، مؤكدًا على أن "ما يجري في الضفة المحتلة من تعاظم قدرات المقاومة، وتنامي حالة الوعي لدى الشعب الفلسطيني، يبشر بالخير العميم، ويعزز إرادة الوحدة لديه في مقاومة الاحتلال، وأن المقاومة مستمرة ومتصاعدة، تتجذر أكثر ويشتد عودها يومًا بعد يوم، وأنه لا مكان للصهاينة والمستوطنين على أرض فلسطين".
