غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

رفعت الوعي الثوري والجهادي لأبناء فلسطين

أبرز مؤسسي "الجهاد" بالضفة لـ"شمس نيوز": نفق الحرية تشبه "تسونامي" وارتداداتها زلزلت أركان العدو

القيادي جرادات.jpeg
شمس نيوز - خاص

أكد الشيخ خالد جرادات أحد أبرز مؤسسي حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة، أن عملية "نفق الحرية" شكلت تسونامي زلزل قلب الكيان وأصابته في مقتل، مع إشارته إلى أن ارتدادات العملية ما زالت تعصف وتصفع وجه العدو الإسرائيلي كاشفة ضعفه وهوانه أمام إرادة شعبنا.

وأوضح الشيخ جرادات لـ"شمس نيوز"، أن تأثيرات عملية "نفق الحرية"؛ ما زالت حاضرة وتتفاعل في الميادين والساحات المختلفة، مشددًا على أن العملية كان لها دورًا كبيرًا في نهضة ورفعة الوعي الثوري والجهاد في الضفة وقطاع غزة والخارج لتحفيز الشباب الفلسطيني لمواجهة العدو بكل قوة.

إرادة تصنع المستحيل

وقال: "نستحضر اليوم الذكرى الثانية لهؤلاء الأبطال والأقمار والشموس الذين أثبتوا أن الإرادة لا يقف أمامها أي شيء، وما زالت كلمات مهندس العملية القائد محمود العارضة تدق في آذانا: "لا تخافوا من الكيان إنه وهم من غبار".

وأضاف: "إن الأسرى الستة محمود ومحمد العارضة ومناضل انفيعات ويعقوب قادري وأيهم كممجي وزكريا الزبيدي، أثبتوا أن الإرادة تجعل من الملعقة أداة فتاكة تصنع المستحيل، فلا مستحيل يستطيع أن يقف أمام إرادة المقاتل الفلسطيني".

وربط الشيخ جرادات عملية "نفق الحرية" بعملية الهروب الكبير من سجن غزة المركزي الذي كان لها دورًا كبيرًا في الانتفاضة الأولى عام (1987)، وعملية نفق عيلبون (عام 1964) التي كانت لها دورًا في إطلاق شرارة الثورة الفلسطينية عام (1965).

وأشار إلى أن عملية الهروب والانتصار على العدو عبر نفق الحرية أثبت بأن كل ما يدعيه العدو من وجود قوة أمنية وقدرات خارقة لجيشه وهم وكذب، مستدلًا بقوله: "الأسرى الأبطال يعملون بجد منذ شهور طويلة، لا يعلم أحد من الشاباك بكل ما يفعله الأسرى الأبطال".

العدو يخشى أسود الجهاد الإسلامي

وأضاف: "إن الأسرى خرجوا من السجن وعاشوا الأيام القليلة التي كانت بحجم سنوات رغم أنف الاحتلال، ومشهد انتزاع الحرية عبر نفق جلبوع أذل أجهزة أمن الاحتلال كافة وكشف عورتها وفضح كذبهم لا سيما أنها كانت تزعم بأن كل ما يفعله الأسرى تعرف به".

وتابع القيادي جرادات قوله: "إن عملية "نفق الحرية" كان لها دور كبير في نهضة الوعي الثوري والجهادي في الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج، وكان لها مفاعيل لتحفيز الشباب الفلسطيني؛ ليعفلوا كل ما يستطيعوا, وحينها بدأ جميل العموري ورفاقه مشوارهم المقاوم عندما علموا جميعًا بأن الأسرى لم يستسلموا".

واستذكر الشيخ جردات قوة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال قائلًا: "دائمًا الجهاد الإسلامي له صولات وجولات لانتزاع الحرية بعزة وكرامة من السجون"، لافتًا إلى أن هناك محاولات كثيرة ناجحة وبعضها لم يكتب لها النجاح.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يخشى أسرى الجهاد الإسلامي لذلك يضع على غرف أسرى الجهاد علامات حمراء في إشارة منهم إلى أن هؤلاء الأشخاص خطيرين جدًا كما أن عشرات من أسرى الجهاد الإسلامي مكتوب في ملفاتهم (ممنوع أن يستقر في مكان أو سجن معين أكثر من 6 شهور يجب أن ينتقل لمكان آخر حتى لا يفكر بالخروج من السجن).

وبين الشيخ جرادات إلى أن العملية البطولية كان لها تأثيرات عظيمة جدًا للشعب وعظيمة جدا ضد العدو الإسرائيلي، وما زالت مثل تسونامي لها ارتدادات في المنطقة كلها، متوقعًا بأن المستقبل أروع مما حدث ببركة وإخلاص هؤلاء الأبطال الستة.

تفاصيل عملية نفق الحرية

يُشار إلى أن ستة أسرى (5) منهم من الجهاد الإسلامي وأسير من حركة فتح تمكنوا في (6 سبتمبر 2021) تمكنوا من اختراق واجتياز سجن جلبوع عبر نفق استغرق حفره مدة 9 أشهر  باستخدام الملعقة وبعض الأدوات البسيطة جدًا.

وفي تفاصيل الحكاية التي صنعها أبطال جلبوع الست، وكُشف الستار عنها لاحقًا بينما كان الاحتلال يلملم خيباته، استغرق الأسرى الست مدة 9 أشهر في عملية الحفر تحت الأرض بما توافر من أدوات حادة ليصلوا حتى بُعد 25 مترًا تحت الأرض من الجانب الآخر لجدار السجن، فيما تم تصريف التراب في دورة المياه والمواسير التي سُدّت أحيانًا كانت تعرقل مسيرتهم نحو الحرية بين الفينة والأخرى.

ونجح الأسرى في الخروج من تحت بلاطة مساحتها 60 سنتيمترًا في مراحيض غرفة رقم 2 من القسم 5 في سجن “جلبوع” الذي بني عام 2004، وتمكنوا فجر يوم الاثنين 6 سبتمبر/أيلول من تنفس الحرية والخروج من الحفرة خارج السجن.

وإلى جانب الفشل الأمني الإسرائيلي المتمثل في عدم اكتشاف عمليات الحفر، لم يلحظ مراقب شاشات الأمن الخاصة بالسجن تحرك الأسرى في محيط أسوار السجن، ولاحقًا اكتشفت قوات الاحتلال عملية الهروب لتبدأ معها عملية بحث واسعة امتدت لأكثر من أسبوعين لاعتقال جميع الأسرى من جديد في أكثر من مدينة بالضفة الغربية المحتلة والداخل المحتل عام 1948.