*نداء فريدمان ومصلحة بايدن*
بايدن وإدارته كمصلحة في واد وفريدمان لا زال في واد آخر وهمي إسمه، الدولتين وفق صيغة غانتس "أقل من دولة واعلى من حكم ذاتي" ووفق شروط تجعلها تابعة بالمطلق لإسرائيل امنيا وإقتصاديا وكهرومغناطيسيا ومائيا....الخ..
أما واد بايدن فهو يتعلق فقط بالسعودية بوزنها الإقتصادي ومحاولة إبعادها عن الصين وروسيا وفق صفقة تطالب فيها السعودية من جهة، ومن جهة اخرى إدخال إسرائيل في النظام السياسي الإقليمي وفق الرؤيا الأمريكية، في حين الموضوع الفلسطيني يأتي أمريكيا وسعوديا عرضيا وللأسباب التالية:
*أمريكيا*
١- الحصول على تأييد أعضاء كونغرس ديمقراطيين للصفقة مع السعودية رغم أنهم يطالبون بفرض عقوبات ضدها، وهم في نفس الوقت مؤيدين للحق الفلسطيني، لذلك اي شيء للفلسطيني سيضمن تصويتهم.
٢- منع حكومة نتنياهو من ضم الضفة وتحول إسرائيل لدولة ثنائية القومية أبارتهيدية، رغم انها أبارتهيدية في الضفة بإعتراف رئيس الموساد السابق تامير بادرو.
٣- محاولة تغيير الإئتلاف الحكومي القائم في إسرائيل عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية بدون سموتريتش وبن غافير، في سبيل تحقيق التطبيع مع السعودية، والذهاب لعملية سلام غير معروفة النتائج بالنسبة للفلسطيني، بقدر ما هي وهم جديد لا علاقة له بأي شيء إسمه سيادة ودولة.
*سعوديا*
١- أخذ الضوء الأخضر من الفلسطيني للتطبيع وبما يعطيه ميزة امام الرأي العام السعودي والعربي والإسلامي.
٢- تحقيق بعضا من مطالب الفلسطيني خاصة في موضوع الضم والإستيطان والوضع الراهن للأماكن المقدسة.
٣- أخذ السعودية دور مركزي في تقرير الوضع الفلسطيني عبر الدعم المالي اولا والعلاقة مع الجانب الإسرائيلي ثانيا.
٤- محاولة فتح أفق جديد لعملية سلام برعاية إقليمية على راسها السعودية وبما يعزز نهج الإعتدال والتعاون الإقتصادي بين دول المنطقة بما فيها إسرائيل.
*الخلاصة*
لن يحقق الفلسطيني شيء سوى وعودات ودعم مالي على فرض نجاح التطبيع...لكن المشكلة بالأساس ستكون إسرائيلية نابعة من ازمتها الداخلية بما يستدعي ضغط امريكي كبير على غانتس ولابيد لإقامة حكومة وحدة وطنية برئاسة نتنياهو وبشروط تؤدي لعدم محاكمته وفي نفس الوقت إستقالته بعد مدة زمنية محددة يتم فيها التطبيع وتحدث انتخابات في إسرائيل.
*تقديري الشخصي*
لا زال التطبيع الرسمي بعيد بعض الشيء ولن يتم إلا بعد خضة أمنية، بمعنى مواجهة على مستوى محدود وليس شامل، يُعجل من تغيير في الداخل الإسرائيلي بحجج امنية.