أكد المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مصعب البرم، اليوم الخميس، أن حملة الاعتقالات الصهيونية بحق كوادر حركة الجهاد الإسلامي آخرهم الشيخ سعيد نخلة، تنم عن قلق يعيشه الكيان الصهيوني على المستوى الأمني والسياسي .
وتصعد قوات الاحتلال، من حملتها المسعورة بحق المقاومة الفلسطينية وخاصةً حركة الجهاد الإسلامي، بعمليات الاغتيال والاعتقال بحق المجاهدين في الضفة والقدس المحتلتين، آخرهم اعتقال الشيخ سعيد نخلة من منزله في مخيم الجلزون شمال رام الله.
وأوضح البريم، أن العدو الصهيوني يعيش قلق أمني سياسي وهو ما يفسر المطاردة والملاحقة والاعتقال لرجال المقاومة وخاصةً كوادر الجهاد الإسلامي وأبناء سرايا القدس بالضفة المحتلة.
وشدد البريم، في تصريح لإذاعة القدس، على أن اعتقال كوادر المقاومة آخرهم الشيخ نخلة، لن يؤثر على تطور المقاومة، فالمقاومة طوال مسيرتها الجهادية كانت تتحرك خلال الملاحقة والمطاردة والاعتقال، لكنها قادرة على حماية شعبنا وردع المستوطنين، في الضفة وبقيادة سرايا القدس.
وقال البريم:" في كل المدن والقرى والتلال والجبال، لدينا قرار واضح في مواجهة العدو الصهيوني، واستمرار الاشتباك وتطور المقاومة، فنحن أهل التحدي وقادرون على ردع العدو".
وعن اجراءات الاحتلال المختلفة، أضاف البريم: الاحتلال بطبيعته يتمثل باحتلال فلسطين عبر القتل والتشريد وتزييف الحقائق واقتلاع الفلسطيني من جذوره، والمقاومة لن تكون مقاومة إلا إذا تحركت تحت الملاحقة والمطاردة.
وأكد المتحدث الإعلامي باسم الجهاد، أن الاحتلال في حال جرب الاغتيالات فإن المقاومة باتت أشد بأساً على المحتل وحملت رسالة الشهداء ووصاياهم، فالاحتلال يظن واهماً أنه يحاصر تطور المقاومة، لكنه ينقل المقاومة من ساحة مواجهة ميدانية لساحة أخرى، فالسجون اليوم وبفضل قيادة أسرى الجهاد الإسلامي، باتت فيها معركة مفتوحة مع العدو".
واستذكر البريم، الشهيد القائد خضر عدنان الذي قاد معارك الإرادة والكرامة، في سجون الاحتلال واستشهد فيها، لافتاً إلى ذكرى نفق الحرية أمس التي صنعها الأبطال من صفر امكانات، لكن بإيمان مطلق وعقيدة، استطاعوا حفر الصخور وضرب المنظومة الأمنية في مقتل.
وأشار البريم، إلى أن السجون اليوم كلمة السر خلف كل انتصار في معركة الإرادة ضد العدو، قائلاً:" لن ترهبنا الاعتقالات بل سنعمل على تطوير الامكانيات لتأسيس معركة شاملة مع العدو تلتحق فيها كل فلسطين ومكونات الأمة وصولاً لفلسطين بدون احتلال.
والشيخ المجاهد سعيد نخلة يعتبر من الجيل المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومتزوج ولديه 5 من الأبناء، كما أنه تعرض للاعتقال أكثر من مرة وأمضى ما يزيد عن 17 عامًا في سجون الاحتلال، كما تعرض للاعتقال لدى أجهزة السلطة لمدة 3 سنوات.
يشار إلى أن قوات الاحتلال صعدت من حملتها ضد قيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة في محافظات الضفة الغربية على خلفية تصاعد عمليات المقاومة والتي كان آخرها عملية الطعن في باب الخليل بالقدس المحتلة أمس الأربعاء والتي أدت لإصابة 3 مستوطنين أحدهم بجروح خطيرة.
كما اعتقلت قبل حوالي أسبوعين، القيادي في الجهاد ماهر الأخرس (52 عامًا) من بلدة سيلة الظهر بجنين، الذي يواصل إضرابه عن الطعام منذ (16 يومًا)، رفضًا لاعتقاله التعسفي، وهو محتجز في زنازين معتقل (الجلمة).