واشنطن –شمس نيوز

أعلنت واشنطن، عشية زيارة رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض أحمد الجربا إليها، أنها ستعامل مكاتب "الائتلاف" على الأراضي الأميركية على أنها "بعثة دبلوماسية أجنبية"، ما سيسمح للعاملين في هذه المكاتب بالتمتع بالحصانة الدبلوماسية، كما أنها ستزيد مساعداتها العسكرية "غير القاتلة" للمسلحين.

وأعلنت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف أن واشنطن ستعترف بمكاتب "الائتلاف" في الولايات المتحدة كبعثة دبلوماسية أجنبية، فيما قال مسؤول أميركي رفيع المستوى إن "هذا الإجراء يهدف إلى تعزيز المعارضة السورية المعتدلة، ومواكبة جهودها لمساعدة جميع من يحتاجون إلى مساعدة في سوريا".

والإجراء الأميركي الجديد سيتيح للعاملين في مكاتب "الائتلاف" في الولايات المتحدة التمتع بالحصانة الدبلوماسية، لكنه لا يصل إلى حد الاعتراف بها على أنها سفارة، ويأتي بعد فشل مفاوضات "جنيف 2" وبعد شهرين من إغلاق الولايات المتحدة السفارة السورية في واشنطن.

وقال مسؤولون أميركيون إن هذا الإجراء رمزي، لكنه يأتي بناء على طلب من "الائتلاف" الذي يعتقد أن هذا الأمر سيعطيه مصداقية أكبر خلال لقاء مسؤوليه مع المسؤولين الأميركيين والسوريين الموجودين في الولايات المتحدة.

وأوضح المسؤول الأميركي أن واشنطن "ستزيد مساعداتها غير القاتلة لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة، وستقدم مساعدة إضافية بقيمة 27 مليون دولار، ما يرفع القيمة الإجمالية للمساعدة إلى 287 مليون دولار"، لكنه لم يحدد ماهية هذه المساعدة مع إقراره بوجود "اختلال في التوازن العسكري" بين المسلحين والقوات السورية.

وقال الجربا، في بيان صادر عن مكتبه، "إنها مرحلة مهمة على طريق سوريا الجديدة، على صعيد الاعتراف بها على الساحة الدولية، وعلى مستوى علاقات السوريين مع الولايات المتحدة".