يسعى مصطفى سليمان، المؤسس المشارك لشركة "ديب مايند" -وهو الآن الرئيس التنفيذي لشركة "إنفليكشن إيه آي"- مع آخرين إلى إقناع الإدارة الأميركية وشركات التقنية في وادي السيليكون، بضرورة تقنين أنظمة الذكاء الاصطناعي القوية، وإخضاعها للترخيص من الحكومة، لضمان بقاء البشرية.
وقال مصطفى -في مقابلة مع موقع "أكسيوس" الأميركي- إنه لا ينظر إلى التقنية بالعين نفسها التي كانت أميركا تنظر بها إلى الاتحاد السوفياتي كونه خصما يجب احتواؤه، لكنه يعتقد أن الحفاظ على السيطرة البشرية على الذكاء الاصطناعي سيتطلب التعامل معه بخطة شاملة وطويلة المدى، مثل تلك التي انتهجتها الولايات المتحدة في فترة الحرب الباردة.
ودعا مصطفى إلى "تقسيم السلطة وسلطة اتخاذ القرار بين البشر والآلات"، كما أكد في كتاب جديد له أن ذلك سيتطلب نظاما جديدا يتوحد تحته التطور التقني والقيم الأخلاقية والتنظيم الحكومي.
واستشهد بنظام ترخيص الطائرات، التي يصفها بأنها "آمنة بشكل لا يصدق"، ويراه مثالا على الاحتواء الناجح للتقنية من خلال "نظام ترخيص صارم للغاية". ويرى -أيضا- أن الفلسفة التي تقف وراء القيود الأميركية المفروضة على الصين، يمكن أن تطبق داخل الولايات المتحدة للتحكم في تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي.