أكد مسؤول الإعلام في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أ. خالد أبو حيط، أن بعض الجهات في مخيم عين الحلوة تحاول حرف مسار الاشتباكات المسلحة، وهو ما يُشكل مدخلًا لأتون صراعات داخلية خطيرة في المخيم، لا تخدم سوى العدو.
وأوضح أبو حيط في تصريحات لقناة "فلسطين اليوم الفضائية" مساء الاثنين، أن اشتباكات مخيم عين الحلوة سيكون لها ارتدادات خطيرة في حال استمرت على مجمل القضية الفلسطينية، داعيًا جميع القوى الفلسطينية لوقف إطلاق النار فورًا وانقاذ الموقف.
وقال: "إن أطرافاً عدة تحاول أن تحرف الاشتباكات في مخيم عين الحلوة باتجاهات أخرى تتماهى مع مساعي الولايات المتحدة الامريكية لشطب حق العودة وشطب وكالة الاونروا إضافة إلى فرض مجموعة من المحددات والشروط سواء في فلسطين أو خارجها.
وأضاف: "بعض الجهات تُصدر بيانات وتصريحات توحي بتعقيد الأمور وذلك من خلال شعار الاشتباكات الحالي على أرض الواقع، إذ تحاول تلك الجهات تحويل مسار الاشتباكات من تسليم المتهمين في مقتل اللواء أبو أشرف العرموشي وآخرين إلى محاربة ما يطلق عليهم "الجماعات التكفيرية".
وتابع قوله: "نعتقد في حركة الجهاد الإسلامي أن تحول مسار الاشتباكات المسلحة في عين الحلوة هو أمر خطر، ويشكل مدخلا لوضع المخيم على أتون صراعات خطيرة جدًا، لذا ندعو الجميع لوقفها والتنبه لها".
وأشار إلى أنه لا أحد يعترض على ما تم التوافق عليه في اجتماعات هيئة العمل الفلسطيني المشترك؛ في ملاحقة المتهمين والقبض عليهم ومحاكمتهم؛ لكن نحن لا نقبل بأن يتحول المخيم إلى مسرحِ لتنفيذ مشاريع بعض الجهات.
ويبلغ عدد سكان مخيم عين الحلوة نحو 80 ألف مواطن فلسطيني وبعض الاخوة اللبنانيين وتحده مدينة صيدا على مدخل الجنوب اللبناني، إذ أكد أبو حيط أهمية الموقع الجغرافي لمخيم العين الحلوة، داعيًا جميع القوى الفلسطينية لتحمل مسؤوليتها ووقف إطلاق النار فورًا وعدم جر المخيم إلى اتجاهات لا نعرف كيف تنتهي.
وفيما يتعلق باجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان ونتائجه، أكد أبو حيط أن الاجتماع ما زال منعقدًا بين القوى الفلسطينية المختلفة ولم تتضح نتائجه حتى الآن.
وعن قدرة المجتمعين في وقف إطلاق النار قال: "نعتقد أن بعضا من الموجودين في اجتماع هيئة العمل الفلسطينية يمتلكون القدرة على وقف الاشتباكات المسلحة في المخيم مستدلًا بذلك بما حدث في شهر آب الماضي حينما مارست بعض القوى نفوذها واتصالاتها وتدخلها من أجل وقف الاشتباكات وتم ذلك فعلًا.
ولفت إلى أن ما يجري الآن في مخيم عين الحلوة هو استمرار للاشتباكات التي حدثت في آب الماضي، متمنيا أن تتمكن القوى من وقف الاشتباكات بما يحفظ المخيم ويحمي أهله، لا سيما في ظل المآسي التي نشاهدها من تدمير وحرق للمنازل وتجهير الآلاف من أبناء شعبنا.
وأكد أبو حيط أن جميع القوى الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي تدين تعرض الجيش اللبناني أو المدنيين أو أهلنا في مدينة صيدا لأي استهداف خلال الاشتباكات الخطيرة في عين الحلوة.