نشرت يوم الخميس٧ سبتمبر ٢٠٢٣م دار البديع العربي للنشر و التوزيع ديوان بعنوان: ” الفجر الصادق ” للشاعر المصري المتألق في كتابة الشعر بالعامية، محمد ناجى الإبطاوى.
صدر الديوان في ٢٠٢٣م ومتوفر في المكتبات والمعارض التي تقام في جمهورية مصر العربية.
ريفي يرفرف كالحمام الأبيض بهديل صوت دافئ وكلمات حانية في قرية إبطو مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ ، التي تمخضت فولدت لنا شاعراُ عشق القرية وحياة الريف منذ نعومة أظفاره وهو يدق ابواب الأدب العربي والعالمي.
له قواميس خاصة بالقرية وعاداتها وتقاليدها البسيطة العفوية، لذلك تأثر بكتابة الشعر بالعامية، مع رائحة طين الغيط وصوت السواقي وعليل هوائها كونه مخزوناً ثقافياً عن قرية إبطو التي تعتبر تاريخياً جذورها ضاربة في الأرض المصرية قبل سبعة آلاف عام ، كانت عاصمة الشمال حتى وحد الملك مينا القطرين، كانت مسرحاً لأسطورة اوزيس وازوريس.
حلق في إبطو بوجدان الكاتب المرهف ، ليهبط في القاهرة ” قلعة الأدب والفنون” ، ليكمل مسيرته الأدبية ،
روحه تحوم بين إبطو والقاهرة وعين القلم تسيل دموعاً وحروفاً ترمي نفسها في حضن الكلمات لتبني بيوت القصيدة ، قروى الملامح والطباع.
شاعر متفرد بين شعراء العامية نشر خمسة دواوين شعرية (حكايات محمد ناجي الإبطاوي، الرسم بالكلمات، عايشها بالفطره، حكايات الياسمين، الفجر الصادق) ورواية الفلاح والمدينة ومسرحية مطبوعة بعنوان: “الأبعديه” قاص وكاتب درامي ومسرحي و ممثل ، آخر عمل شارك فيه مسرحية بعنوان: “شيكو كوكو”مع عمالقة المسرح المصري ، شارك في بعض الأعمال الدرامية السينمائية، سينارست، وحكاى ماهر.
وعضو اتحاد كتاب مصر، عضو نقابة المهن التمثيلية ، عضو نادي ادب قصر ثقافة دسوق. عضو المؤتمر العام لأدباء مصر، عضو وأمين صندوق جمعية موهوبي السينما والمسرح، مدير فرقة مسرح الموهوبين، حاصل على العديد من شهادات الشكر والتقدير من الجامعات المصرية والعالمية والهيئات والصالونات الثقافية، متعدد المواهب «كاركتر غريب» وتوليفة مختلفة،
حين تترجم خارطة وجهه للمرة الأولى يتولد لديك شعور أكيد بأنك أمام تركيبة عجيبة من السحر والحب الإنساني ، وسرعان ما تقدم قلبك له كالكتاب المفتوح.
سيأسرك بتلقائيته ويرمي إليك بأول طُعمٍ يصطاد به مودتك، قسمات وجهه مصرية فرعونية أصيلة، ملامحه ثلاثينياً والأوراق الثبوتية تؤكد أنه عدى الستين من عمره المفعم بروح الشباب.
عشق الشعر بالعامية ، لأنه لغة تربطه في ابطو ، لغة أهل البلد والذي يبتعد عن الفصحى يستهوي الطبقة البسيطة من الفلاحين والعمال وأيضاً الطبقة المثقفة، بسحرها وألفاظها القريبة للقلب ، التي تحاكي أحلامهم وتروي حكاياتهم اليومية .
الإبطاوى ينبوع من الفكر والإبداع والخيال الخصب، الحروف والكلمات تحاكي عذابات الشعوب المطحونة.
ستون عاماً وهو يحلق بأجنحته الصغيرة القوية في سماء الأدب ليثري صندوق الإبداع والتألق المصري والعربى.
من أجواء الديوان
شكلك مألوف
وكأني كنت ضرير
ودي أول مرة باشوف
مش فاكر آخر مرة شفتك فين
يمكن مرة زمان كنت قابلتك وسألتك
هو الشارع دا اللي اسمه عماد الدين
يروحوا له منين ؟!
مش فاكر شفتك فين
يمكن مرة قعدنا على القهوة زمان واللا عزمت عليا بسيجارة دخان ؟!
يوووووه
استنى
كله إلا دي
أنا ما بادخنش
من وأنا لسه ف إعدادي
لما أمي شمت ريحة بقي
وقالت لي حرام
بطلت التدخين
وعندي يقين انه حرام
ولو دخنت
كات خاصمتني ليوم الدين
بس انا شفتك فين ؟!
فكرني ورد
أنا شفتك فين ؟!
نفسي ارتاح
تصدقني لو اقول لك جوايا براح
وسكون مش مسكون
والرضا بالمكتوب زي إيماني بالله
وان اللي يعوزه المولى بيكون
واني في الدنيا يا دوب عابر
ولما أموت
عندي يقين
إني كنت سبيل
للناس الجايبن من بعدي
وان مكاني
غيري هيقعد فيه وسريري
غيري هيتمدد فيه
وسيرتي
هتفضل موجودة من بعدي
سنين
وسنين وسنين
بس انا شفتك فين ؟!
فين ؟!
فين ؟!
شكلك مألوف
وكأني كنت ضرير
ودي أول مرة باشوف
واتاريني ف اوضتي
وشايف نفسي في مرايتي
اللي بقالي سنين
ما وقفتش قدامها
باسأل نفسي
شفتك فين ؟!
أنا شفتك فين ؟!