غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

عملية وادي النصارى "زقاق الموت": مقتل 12 صهيونيًا بما فيهم الحاكم العسكري للخليل

شهداء عملية زقاق الموت
بقلم: أ. ياسر صالح - وحدة الأرشفة والتوثيق في مؤسسة مهجة القدس

ورد الخبر في صحيفة هآرتس الصادرة بتاريخ 17/11/2002م في صفحتها الأولى تحت عنوان: "12 قتيلًا في عملية إطلاق نار في الخليل"، وورد كذلك "الحاكم العسكري للخليل درور فاينبرغ الضابط الأعلى رتبة في الجيش الذي قُتل في الانتفاضة وهو على رأس جنوده"، وكذلك "المعركة في زقاق الموت في الخليل أربع ساعات ضد 3 مخربين".

وورد في الصفحة الثانية: "في المستشفى تبقى 11 مصابًا من الحادث منهم أربعة خطيرة"، وورد كذلك: "أعلن الجهاد الإسلامي أن العملية جزء من سلسلة عمليات انتقامية"، وورد في الصفحة الثالثة والرابعة: "صور وأسماء القتلى في عملية الخليل".

زقاق الموت

وورد الخبر في الموقع الإخباري "y.net" بتاريخ 16/11/2002م وفي التفاصيل: "قُتل أربعة جنود وخمسة ضباط حرس حدود وثلاثة من أمن مستوطنة كريات أربع في كمين نصبه ثلاث إرهابين من الجهاد الإسلامي في طريق المصلين والذي بين كريات أربع والحرم الإبراهيمي، من بين القتلى قائد كتيبة يهودا العقيد درور فاينبرغ وقُتل الإرهابيين الثلاثة".

وفي التفاصيل: "ليلة دامية في الخليل مقتل 12 إسرائيليًا وإصابة 14 آخرين في كمين نصبه عناصر الجهاد الإسلامي لقوات الأمن في الخليل وكان من بين القتلى 4 جنود من جيش الدفاع بمن فيهم قائد لواء يهودا درور فاينبرغ و5 من حرس الحدود بمن فيهم ضابط العمليات في الخليل سميح سويدان و3 من أمن مستوطنة كريات أربع".

وأضاف الموقع: "بدأ الحديث الليلة الماضية الجمعة حوالي الساعة 19:30 وكشف التحقيق الأولي بالحادث عن أن 3 مخربين أعضاء الجهاد الإسلامي والمسلحين ببنادق M-16 طويلة ومع كل واحد 8 مخازن رصاص توزعوا على ثلاث أماكن مختلفة على طول الزقاق وهو زقاق ضيق يمتد بين البيوت الفلسطينية ويفتح فقط أيام السبت لتقصير مسار السير بين كريات أربع والخليل، لقد اختار الإرهابيون عدم إطلاق النار على المصلين اليهود الذين كانوا يمرون في الزقاق في طريق عودتهم من الصلاة إلى كريات أربع لكنهم انتظروا حتى دخول آخر المصلين إلى المستوطنة ثم أطلقوا نيران كثيفة من ثلاث مواقع في نفس الوقت".

واستمر الموقع: "وقعت القوات واحدًا تلو الأخر في فخ النار، وقام الإرهابيون بإطلاق النار على سيارة جيب تابعة لحرس الحدود كانت مدرعة ضد الرصاص ولكن وابل الرصاص حطم النوافذ المحصنة وأصيب 4 ضباط من حرس الحدود كانوا في الجيب بطلقات نارية وعلى ما يبدوا قُتلو جميعًا، وعند سماع وابل الرصاص تمَّ استدعاء قوات إضافية إلى المكان، قائد لواء يهواد العقيد فاينبرغ والذي كان المناوب في يوم السبت وصل بسرعة إلى مكان الحادث برفقة عدد من جنوده واقتحم فاينبرغ الزقاق وأصيب بعدة رصاصات في صدره وبطنه وبدأ المرافق له بتقديم العلاج له تحت النار ويحاول إنقاذه من مكان الحادث لكن فاينبرغ مات متأثرًا من جراحه في الميدان بعد بضع دقائق، وفي نفس الوقت وصل عناصر من فرقة الأمن من كريات أربع بقيادة الضابط الأمني إسحاق بونيش إلى بوابة المستوطنة وهاجموا أحد الإرهابيين الذي كان مختبأ بالقرب من بوابة المستوطنة وقتلوه، وبعد ذلك مباشرة دخلوا في فخ نيران الإرهابيين وأصيبوا وقُتل بونيش واثنان من رجاله".

زقاق الموت.jpg

وأردف الموقع: "وبعد سقوط قائد يهودا فاينبرغ تولى القيادة سميح سويدان ضابط العمليات في حرس الحدود في الخليل ودخل في فخ النيران على رأس قوة من حرس الحدود وقُتل".

وأضاف الموقع: "الضابط الكبير التالي الذي وصل إلى الموقع كان نائب فاينبرغ مقدم رازي كبلينسكي، وهرعت قوات إضافية من كتيبة ناحل وكتيبة لافي العاملة في المنطقة إلى مكان الحادث، وبدأ قائد الكتيبتين إجراء عملية الإنقاذ وتمكنت سيارات الإسعاف المضادة للرصاص من شق طريقها عبر الأزقة الضيقة والالتفاف على بعد عشرات الأمتار من مكان الحادث، وركض الجنود نحو الجرحى تحت النار وأنقذوهم في سيارات الإسعاف، 3 جنود من كتيبة ناحل قُتلوا أثناء الإنقاذ وضابط من الناحل أصيب إصابة خطيرة جدًا، بعد إنقاذ الجرحى بدأت القوات تغلق المكان من الجانبين على المخربين واستطاعوا أن يقتلوا المخربين، واحد قُتل قرب جيب حرس الحدود والثاني على سطح أحد المنازل في الزقاق".

واستمر الحديث: "ولايزال 14 مصابًا في المستشفى وأشار البرفسور شلومو مور يوسف الرئيس التنفيذي لمستشفى هداسا عين كارم، وصل طاقم المستشفى إلى غرف العمليات بكامل قوته ويعاني معظم الجرحى من طلقات نارية في مناطق مختلفة من أجسادهم تسببت حالتهم الخطيرة في تعقيد العلاج".

وورد في الموقع الإخباري "واللا العبري" بتاريخ 16/11/2002م: "أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن الهجوم وقال الأمين العام للتنظيم رمضان شلح لقناة الجزيرة أن ذلك كان انتقامًا لمقتل مسؤول التنظيم الكبير إياد صوالحة الأسبوع الماضي في جنين".

إن عملية وادي النصارى أو ما يطلق عليها الاحتلال زقاق الموت من أهم العمليات في تاريخ الصراع ضد هذا العدو المجرم وهي ناجحة على مستوى التدريب والتخطيط والتنفيذ والنتائج ومن خلال متابعة العملية من الإعلام العبري، وبشكل مباشر تبين كيف استطاع ثلاثة من أبناء سرايا القدس من إيقاع جنود الاحتلال في الفخ والاشتباك معهم على مدار ساعات ليستشهد المجاهدين الثلاثة بعد أن حصدوا أرواح 12 من ضباط وجنود الاحتلال وأمن المستوطنة (كريات أربع) ومن بينهم الحاكم العسكري للخليل العقيد درور فاينبرغ وإصابة 14 آخرين.

استشهد ثلاثة من أبناء السرايا، وهم الشهيد المجاهد أكرم الهنيني والشهيد المجاهد دياب المحتسب والشهيد المجاهد ولاء سرور، واعتقال كلًا من المجاهد نور جابر والمجاهد محمد عمران وهما من خططا للعملية، وتم اغتيال قائد السرايا في الخليل الشهيد القائد محمد سدر على خلفية مسؤوليته المباشرة عن هذه العملية.

ولما سبق نؤكد أنه لا علاقة لأي جهة غير سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بهذه العملية النوعية، فبوركت جهود أبناء السرايا، وبوركت دماؤهم.

حديثنا في المرة القادمة عن عملية انفجار قارب مفخخ قرب دبور عسكري

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".