غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

وحدة الصف الجهادي والمقاوم.. خارطة الطريق للانتصار

فارس فحماوي.jpeg

إن محاولات العدو الاسراميكي الغربي وأذنابه المعادي لخط الجهاد والمقاومه منذ انطلاقته أو قل استئناف العمل الاسلامي  الجهادي على أرض فلسطين الذي بدأ بعد مرحلة إجتياح بيروت عام ١٩٨٢ بشكل عملي واضح ما زالت مستمره . وبحمد الله تبوء بالفشل رغم كل الاساليب النفسيه والماديه ومن ضمنها الاعتقالات والإرهاب، فلم ولن تستطيع تضعف المجاهدين بل تزيدهم اشعاعا وقوة، فقد أثبتت القوى المجاهده على ارض فلسطين من خلال سراياها وكتائبها جدارتها في ساحات الجهاد والمقاومه المختلفه ،فرضت على العدو ميزان ردع لم يكن في حسبانه عندما اعتدى على قاعدة الجهاد والمقاومه في غزه ولم يكن هذا في المراحل السابقه ،ونشطت البطولات في مختلف ساحات فلسطين في الضفه مركزها وتتوسع الى فلسطين المحتله ١٩٤٨ ،من عمليات استشهاديه ومواجهات وصمود وتحدي في السجون ،حولوا الضربات والتضحيات والخسائر إلى مكاسب بعونه تعالى، 
استطاعت قوى الجهاد والمقاومه تعويض الخسائر بمزيد من اندفاع المخلصين ليأخذوا الصف الاول في ساحة الجهاد رغم كل التحديات(وما كان لزرع قرآن أن يجتثه الكفار مهما بطشوا) 

إن ما تواجهه القوى المجاهده من خطط ومحاولات ضد المد الجهادي (الثوري) يفرض عليها جديا ان تأخذ الخطوات العمليه في وحدتها الجبهويه والدفاع عن بعضها وتسد الثغرات ، وأن تغلب مشترك العقيده والاهداف العمليه ، بالعمل على وحدة الصف الجهادي والمقاوم بقيادة راشده موحده  تتوجه إعتصاما بحبل الله رحماء بينهم ،شدة وغلظه على العدو الصهيوني وأذنابه، بمواصلة الضربات الموجعه تخبره أن أهل الجهاد والمقاومه لتحرير فلسطين كل فلسطين يحبون الشهادة أكثر مما يحب عدوهم الحياة، 

إن أخطر ما يواجه خط الجهاد والمقاومه في فلسطين في هذه المرحلة التي تتصاعد فيها قوة الكتائب والسرايا المجاهدة محاولات إحتوائها وإضعاف استقلاليتها ، فكلما تعاظم دور القوى الاسلاميه المجاهدة والمقاومة  كلما زادت مسؤولياتها وأعباؤها ،فعلينا ان لا نقع في شرك الدعم المالي والمواقف السياسيه في المحيط التي قد تستطيع أن تنفذ للتخلي عن عدد من المسائل المبدئيه مقابل المحافظه على مكسب مادي أو سياسي قد يحبط شيئا فشيئا أبطال خط الجهاد والمقاومه مدخلا للانحراف لا سمح الله عن المبادىء والاستقلال والدخول في اللعب السياسيه .
ومن هنا تبرز الأهمية القصوى لتشكيل الجبهة الاسلاميه المجاهدة والمقاومه المتحدة لتكون قادره على محاورة الدول العربيه والقوى الاقليميه وتكون محصنه من لعبة المحاور ،الضروره الاولى وفي سلم الأ لويات مواجهة العدو الصهيوني المسمى إسرائيل، وتحمل مسؤوليات التصدي و تحدي خطر الانزلاقات في المحظور بسبب الحاجه إلى المال والسعي للدعم الاعلامي والسياسي وغيره .
علينا أن نتعلم من دروس تجربة العمل في الساحة الوطنيه الفلسطينيه سابقا التي تعرضت الى مغريات وضغوط جعلتها ترتبط بعلاقات ما بدول عربيه  واقليميه وصلت بمنظمة التحرير الفلسطينية الى ما وصلت اليه من تفكك وصلت بها الى أتفاقية أوسلو الكارثه (الدنيه) ، إن العمل الاسلامي الجهادي خصوصا على ارض فلسطين  الملتزم بالاسلام مرحعا عقدي وثقافي غير طريق المحترف سياسيا بفكر علماني وتغريبي ، فعلى الجهادي أن يعيد حساباته مع نفسه  يحاسبها ليستقيم على طريق الاسلام الجهادي الصحيح ، الذي لا بد أن ينتصر كما انتصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أخرج من مكه وعاد اليها فاتحا ،،فلم تستطع كل المحاولات ثنيه عن الاستمرار في حمل المبدأ،،رفض كل المساومات والتسويات فكان الرسول والنبي القائد العظيم ،فكما أنتم يا أبطال الجهاد والمقاومه كنتم في البدايات كما كان رسول الله صل الله عليه وسلم في البدايات،لم يتجاوز عدد المجاهدين مع رسول الله بضع الآلاف في أكبر معاركه ومع ذلك لم يتزحزح قيد انمله عن المبادىء والهدف الاستراتيجي، فكان التخطيط والإعداد و(التكتيك الغير منحرف عن المبادىء) ، يعد الإعداد  ويشغل العدو ،،، وها انتم تعدون العدة وتشغلون العدو  فالتبقوا على ما عاهدتم بان لا تتراجعوا عن الهدف الاستراتيجي وهو دحر الاحتلال الصهيوني المسمى إسرائيل عن فلسطين مركز الصراع بين الحق والباطل،تحريرها عنوانا وخارطة الطريق لنهضة أمة الإسلام والعروبة .
 سيدنا محمد صل الله عليه وسلم في غضون ٢٣ عاما أعد العده في مكه وصارع الباطل ولم يتراجع بالرغم من كل الاغراءات والتسويات ، عندما عرض عليه التخلي عن المبدا أو التراجع مقابل ان ينصب حتى ملكا رفض كما ورد في السيره في رده على عمه ابا طالب ، 
واليوم تحاول انظمة الهرولة وقوى اقليميه ودوليه أن يجروكم الى مستنقع التفريط تحت مسميات وسراب حل الدولتين وقرارات ما يسمى الشرعيه الدوليه المخالفه أصلا للقانون الدولي والحق التاريخي والقومي العروبي والاسلامي والوطني في ملكيه فلسطين كل فلسطين، ،
لكم في رسول الله اسوة حسنه لولا ثباته على المبدا ومقاومته للباطل لكان الاسلام  أحد الطوائف الدينيه في الحزيرة العربيه ولما استطاع فيما بعد ،،هزيمة الفرس والرومان ،،على يد أبطال جيش الاسلام الفاتحين .
محمد صل الله عليه وسلم خاض في حياته ثمانية معارك كبرى مواجهه مع الجمع الكافر ،جهز ثمانية وثلاثين سريه تشاغل العدو المتربص به من قريش وبلطجية الكافر ،،
وها انتم يا ابطال خط الجهاد والمقاومه خضتم وتخوضون المعارك كر وفر ومشاغلة مع العدو الصهيوني المسمى إسرائيل وأذنابه وتتصاعد بحمد الله مراكمتكم ومشاغلتكم وتتصاعد مهاراتكم في المنازله .
طبق ال،سيدنا محمد في جهاده مبدأ الشورى والاستفاده من الخبرات العسكريه والتجارب المختلفه ومن اشهرها حفر الخندق ولعل اعداد الانفاق ومراكمة تجهيزها كقاعدة عمل عسكري ضد العدوالصهيوني مستوحاه من هذه التجربه العظيمه ،
لقد صارع محمد صل الله عليه وسلم العدو سلاح نستطيع ان نسميه جهاز الاستخبارات فقد نسق مع عمه العباس رضي الله عنه وكشف تحركات وقدرات قريش وحلفاؤها ، وكان اهل المدينه المنوره الانصار اهل خبره في الصحراء والتجاره والزراعه والعلاقات ،،وارسل السرايا تكشف الطرق والتحركات حول المدينه المنوره والى مكه وعن التحالفات والتناقضات عند القبائل ..
واليوم أنتم يا ابطال خط الجهاد والمقاومه تشغلون العدو الصهيوني في حرب الاستخبارات فهو بالرغم من كل الإمكانيات المتاحه لم يستطع يفكك او ينتصر او يضعف خط الجهاد والمقاومه وهو ما حدى بالارهابي باراك عندما فشل جيشه وحكومته الانتصار على قاعدة الجهاد والمقاومه في غزه قدم استقالته معللا بقوله (لقد هزمنا استخباراتيا) 

إن صمود وتمسك الرسول صل الله عليه وسلم بالمبادىء العقيديه جعلته ينتصر بعونه تعالى  وان يفتح مكه ونزلت السوره الكريمه (إذا جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ،فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) صدق الله العظيم 
إن النصر المؤزر لرسول الله في فتح مكه أدخل الناس في دين الله أفواجا ،، نعم ادخل الناس الذين تبين لهم الحق من الباطل واختاروا الحق ،،، 
وانتم يا ايها الاخوة في خط الجهاد والمقاومه لتحرير فلسطين كل فلسطين ما ان تمسكتم بالمباديء والاستمرار في نهج الجهاد والمقاومه لإعلاء كلمة الله والاعتصام بحيل الله ولا تتفرقوا سينصركم الله بإذنه ولو كره الجمع الكافر وأذنابه، ،
نعم لوحدة خط الجهاد والمقاومه على ارض فلسطين عنوانا لنهضة أمة الإسلام والعروبة 

فارس فحماوي عضو الهيئة العامة ومنسقيات ألمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".