افتتحت بلدية بيت لحم، بالتعاون مع وزارة الثقافة، ومجموعة الائتلاف الادبي الشبابي للثقافة والفنون، اليوم الخميس، معرض الساحة للفن التشكيلي.
ويضم المعرض الذي يقام في مركز السلام ويستمر ثلاثة أيام، حوالي 50 لوحة فنية، بمشاركة 16 فنانا وفنانة من أصحاب المواهب الشابة.
وقال مدير المكتبة الوطنية عيسى قراقع، إن الفن التشكيلي جزء من الهوية والثقافة الفلسطينيتين اللتين تتعززان من خلال الرسم والفن والتعبير عن إنسانيتنا وأخلاقنا وأمنياتنا وواقعنا، وتعطشنا للحياة والحرية، وبالتالي فإن الفن أحد وسائل المقاومة، ويحمل رسالة إنسانية إلى العالم وكذلك رسالة رد على خطاب المحتل وثقافته وعصريته البشعة وروايته الكاذبة التي تحاول طمس الوجود الفلسطيني.
من جانبه، أشار مدير مكتب وزارة الثقافة في بيت لحم فؤاد اللحام، إلى أن الفن قديم وعميق في التاريخ الشعبي الفلسطيني، إذ يغني المشهد الوطني ويجسده ويجذره في النفوس، ويعزز الهوية الوطنية والشعبية الفلسطينية، ويعكس تجربة الشعب الفلسطيني الحضارية، وكذلك روح المقاومة في أعمال الفنانين الفلسطينيين وغيرهم.
وأكد أن الفن التشكيلي جزء أساسي من التراث الثقافي الفلسطيني وأحد أهم أدواته، ويعكس معاناة الشعب وتطلعاته إلى الحرية.
وأضاف اللحام أن هذا المعرض يأتي كمبادرة تشجيعية تسلط الضوء على المواهب الفنية الشابة، وتوفر لهم منصة مجتمعية لعرض أعمالهم الفنية الملهمة والهادفة، إضافة إلى المساهمة في تعزيز التنوع والإبداع في المشهد الفني الفلسطيني، وتمكين الشبان من التعبير عن أنفسهم بحرية خلال لمسات رِيَشهم.
من جهته، أعرب مدير بلدية بيت لحم أنطون مرقص نيابة عن رئيس البلدية، عن شكره لكل القائمين على المعرض الذي يجسد المواهب الشابة مع إعطاء الفرصة نحو الأخذ بأيديهم إلى مستقبل أفضل.
وأضاف أن البلدية تقف دوما إلى جانب تسخير مركز السلام أمام كل الإبداعات والمواهب التي تساهم في إثبات الهوية الفلسطينية، وكذلك تكون رسالة سلام للعالم، وهذا المعرض يطلق صرخة وينقل صورة مدينة بيت لحم خاصة وفلسطين عامة.
