اعتبر رئيس لجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج حلمي البلبيسي، أن اتفاق أوسلو هو إذعان من قبل المُفرطين والمتنفذين في منظمة التحرير للمحتل الصهيوني والمعتدي على أرض وحقوق الفلسطينيين، بعد أن منحوه 78% من فلسطين التاريخيّة".
وشدد البلبيسي في تصريحات صحفية أن " أصحاب مشروع أوسلو فشلوا في إدارة حياة الفلسطينيين، وسلطتهم المزعومة هي معزولة تماماً عن واقع شعبها المحاصر والمعتدى عليه من قبل المحتل، لافتاً إلى أوسلو خيانة عظمى سرعت وشرعنت الاستيطان، وسلبت المقدرات ودفعت بقطار التطبيع العربي مع الاحتلال إلى الأمام، ولم تكن إلا اتفاقية ذل ومهانة وانقسام وخضوع".
وبين البلبيسي أن "أوسلو نحج فقط في تعزيز التنسيق الأمني الذي يخدم مصالح الاحتلال ومشاريعه التصفوية، فيما لا تزال السلطة متمسكة به بقوة، رغم الرفض الفلسطيني العارم للمشروع ومخرجاته، وهذا يؤكد الاستسلام الواضح من أصحاب المشروع للاحتلال وإلحاقهم الضرر بالمشروع الوطني".
وأكد أن "الشعب الفلسطيني لا يزال يدفع ثمن الاتفاق المُذل الذي يُعتبر أكبر كارثة تعرضت لها القضية الفلسطينية ويمثل نسخة أخطر من وعد بلفور المشؤوم ، لأن الموقعين على الاتفاق باعو فلسطين من أجل سلطة على أرض لم يسمح لهم المحتل حتى إقامة حكم ذاتي كامل في الضفة الغربية وقطاع غزة كما جاء في نص الاتفاق، بل سلب منهم كل شيئ".
وأشار رئيس لجنة القدس أن "الفلسطينيين أكثر وعياً وفهماً لما يُحاك من مؤامرات ضد قضيتهم الوطنية، وهم أشد بأساً وقوة، وتنظيماً، وإيماناً بحقوقهم ومعهم كل محور المقاومة، ولن يفرطوا في فلسطين مهما كلف ذلك من ثمن".
وأوضح إلى أن "جماهير الإنتفاضة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والأراضي المحتلة عام 48 والشتات، هم أصحاب القرار في تقرير المصير، وهم من سيصنعون الانتصار على هذا المحتل من خلال تمسكهم المستمر بخيار مقاومة الاحتلال وبحقهم بالعودة إلى أرضهم".
وبعث البلبيسي في ختام حديثه، بالتحية إلى المقاومة الفلسطينية التي تحتفل اليوم بمرور 18 عاماً على تحرير قطاع غزة من الاحتلال، قائلاً: إن هذا اليوم يؤكد فشل مشروع أوسلو، لأن الاحتلال خرج من غزة مدحوراً مذلولاً تحت ضربات المقاومة الشجاعة التي قدمت الغالي والنفيس من أجل التحرير الحقيقي، وما حصل في غزة أسس لمقاومة شديدة وقوية أثبتت في عديد المرات أنها صاحبة القرار والموقف وأنها قادرة على تحرير الأرض من المحتل".
