أكد المعارض البحريني فاضل عباس، أن "اتفاقيات أوسلو عام (1993) والتي تمت بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، حولت السلطة من مشروع وطني فلسطيني إلى شرطي حراسة يقمع المقاومة وتأمين حدود العدو"، على حد قوله.
ويعتقد المعارض البحريني في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" بأن المعدات الأمريكية التي تسلمتها أجهزة السلطة الفلسطينية تؤكد بأن السلطة تحولت إلى شرطي يعمل ليل نهار على قمع المقاومة في جنين ورام الله وكل مدن الضفة المحتلة.
ووصف عباس، اتفاقيات أوسلو باتفاقيات الذل والعار والخيانة، قائلًا: "إن اتفاقيات أوسلو تراجع عنها الرئيس الراحل ياسر عرفات بعد اكتشافه الخطأ الجوهري ودفع حياته ثمنًا لهذا التراجع".
وأضاف: "إن الرئيس عرفات تراجع عن اتفاقيات أوسلو وعاد للصف الوطني الفلسطيني وعليه شكل كتائب شهداء الأقصى لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي فكانت حياته ثمنا لهذا الادراك الجوهري والحقيقي للرئيس عرفات".
وأشار إلى أن عباس يختلف تمامًا عن الرئيس عرفات، قائلًا: "كان الأجدر بمحمود عباس حل سلطته ورفع القيود عن حركة فتح للعودة للنشاط المقاوم بدلًا من محاولة فرض الاستسلام كشرط للمصالحة الفلسطينية بما يمثله من معاني للمطالبة بوقف المقاومة المسلحة".
وبعد 30 عاماً على اتفاق أوسلو الموقّع في 13 سبتمبر/أيلول 1993، فرض الاحتلال الإسرائيلي وقائع ميدانية لا تترك أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للبقاء في الضفة الغربية المحتلة التي أصبحت دولة المستوطنين. في المقابل، بات على الأمن الفلسطيني مهمة حماية الاحتلال والمستوطنات، بناء على اتفاق تتمسك به القيادة الفلسطينية، وتنصّل منه الاحتلال منذ زمن بعيد.