استنكرت رابطة علماء فلسطين، اليوم الخميس، بقوة ما أقدمت عليه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من توزيع نشرة مسيئة للقيم والأخلاق الدينية ومخالفة للعقل الصريح والفطرة السليمة على مدراء المناطق التعليمية بهدف تعميمها على المدرسين في قطاع غزة، موضحًا أنها: "نشرة تمجدُ الفاحشة والرذيلة، وتستهدف القيم الأخلاقية والإنسانية للمجتمع الفلسطيني".
وترى رابطة علماء فلسطين، أنَّ من يسوّغ هذا الانحلال الجنسي إنما يسلك بذلك مسلك من انتكست فطرتهم من قوم لوط، حيث قالوا فيما حكى الله عنهم في كتابه العزيز: (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) النمل:56.
وطالبت إدارة "الأونروا" بالتراجع وسحب هذه النشرات والتحقيق الفوري حول من قام بوضعها ضمن النشرات، والاعتذار للشعب الفلسطيني العظيم عن هذه السقطة التي تعد خنجراً في خاصرة اللاجئين الفلسطينيين.
وحذرت رابطة علماء فلسطين، من بعض المنظمات والجمعيات النسوية، ووسائل الإعلام التي تتبنى هذه الدعوات تحت مُسمى حقوق الإنسان والحرية والتقدمية والديمقراطية، وغير ذلك من الشعارات البرَّاقة والزائفة.
ودعت رابطة علماء فلسطين، كل الجهات الرسمية والأهلية والمؤسسات العلمية الفلسطينية إلى تضافر الجهود للوقوف بشدة ضدَّ هذه النشرة ومنع توزيعها وتوزيع كلِّ نشرة مشابهة تتعارض مع ديننا وأعراف مجتمعنا المسلم وتقاليده.
وتتضمن نشرة "الاونروا": "المساواة بين الجنسين وفقاً لآراء الأمم المتحدة، ونتيجة لذلك تتصف المساواة بين الجنسين بشمول الزملاء والمستفيدين من المثليات والمثليين ومزدوجـي الميـل الجنسي ومـغـايـري الهوية الجنسانية وأحرار الهـويـة الجنسانية وحـامـلـي صفات الجنسين وأفراد الفئات الجنسانية الأخرى".
وجاء فيها إنه: "في حال تعارض ذلك مع الأعراف الثقافية المحلية – أي القيم والأخلاق الإسلامية-، وجوب اسـتـرشاد السلوكيات بمعايير السلوك للخدمة المدنية الدولية وغيرها من الأنظمة والـقـواعـد التابعة للأمم المتحدة". أي استبعاد القيم والأخلاق والمبادئ المستوحاة من الشريعة الإسلامية.