قائمة الموقع

بعد "أوسلو".. زيادة أعداد المستوطنين سبع مرات واستيلائهم على 40% من مساحة الضفة المحتلة

2023-09-16T14:44:00+03:00
مستوطنة
شمس نيوز - الضفة المحتلة

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، اليوم السبت، إن عدد المستوطنين في الضفة الغربية تضاعف منذ توقيع اتفاقات أوسلو عام 1993 وحتى اليوم سبع مرات، وقفز من نحو 115 ألف مستوطن ليصبح اليوم نحو 750 ألفا، كما وتضاعف كذلك عدد المستوطنات عدة مرات.

وأوضح المكتب الوطني في تقريره بالتزامن مع مرور 30 عاما على توقيع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير ودولة الاحتلال،  أن عدد المستوطنين في الضفة دون القدس كان عند التوقيع على اتفاقية أوسلو الأولى عام 1993 نحو 115000  ارتفع عام 1999 إلى نحو 177411  وعام 2005 إلى 249901  وعام  2010 إلى  313,928  وعام  2015 إلى  388,285 وعام 2018  إلى  430,147  ليصل نهاية العام  2022  إلى أكثر من 500000 مستوطن.

ويسكن هؤلاء في 158 مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية ، (منها 24 في القدس)، بالإضافة ما يقارب 200 بؤرة ومزرعة رعوية استيطانية يسكنها نحو 25 ألف مستوطن، أي أن المجموع تجاوز 750000 الف مستوطن (في الضفة بما فيها القدس المحتلة)، ما يشكل سبعة أضعاف العدد الذي كان عليه الحال في العام 1993 .

وأشار إلى أنه وبعد احتلال ما تبقى من أرض فلسطينية عام 1967 فإن الاستيطان مر بعدة موجات كانت التي تلت أوسلو أشدها.

وأوضح أن الموجة الاستيطانية الأولى امتدت من العام 1967 وحتى العام 1977 وتم خلالها بناء نحو 31 مستوطنة أهمها في منطقة القدس الكبرى وفي غوش عتصيون في محافظة بيت لحم وفي غور الأردن فضلا عن المستوطنة التي أقامتها على أراضي القرى المدمرة (يالو، بيت نوبا، اللطرون). أما عدد المستوطنين فقد بلغ 2876 مستوطنا ، كان التركيز في ذلك الوقت على غوش عتصيون وغور الأردن ومنطقة القدس، أما في بقية أنحاء الضفة الغربية فبنت إسرائيل فيها مستوطنة واحدة فقط .

وقال بأن الموجة الثانية جاءت بعد التوقيع على اتفاق "السلام" مع مصر، حيث أقامت إسرائيل نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات 35 مستوطنة تلاها 43 مستوطنة جديدة حتى نهاية الثمانيات. وتصاعدت النشاطات الاستيطانية في الفترة التي رافقت مفاوضات مدريد وواشنطن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بعد حرب الخليج الأولى عام 1991 فأقام الاحتلال سبع مستوطنات جديدة ليرتفع عدد المستوطنين إلى 107 آلاف مستوطن ، ولترتفع نسبتهم إلى 5,3% من المجموع العام لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة .

وأوضح أن الموجة الأخطر والأشد جاءت بعد التوقيع على اتفاقيات أوسلو، حيث تواصلت النشاطات الاستيطانية وجرى التوسع في الاستيطان وفي فتح الشوارع الالتفافية وإصدار الأوامر العسكرية القاضية بوضع اليد على الأراضي الفلسطينية ، وأن الاحتلال استخدم المفاوضات غطاء للاستيطان وصولا إلى العام 2022 حيث بلغ عدد المستوطنات 158 في الضفة والقدس، في حين تضاعف عدد المستوطنين ليبلغ نحو 750 ألفا، إلى جانب نحو 20 ألف مستوطن يقطنون في أكثر من 200 بؤرة استيطانية.

وقال في تقريره الأسبوعي: مع هذا التوسع والتمدد الاستيطاني أصبحنا أمام بنية استعمارية استيطانية على مساحة 600 ألف دونم، تشكل نحو 12% من مساحة الضفة الغربية، يضاف إليها نحو مليوني دونم، هي مساحة مناطق نفوذ المجالس الإقليمية للمستوطنات ، لتبلغ مساحة الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت السيطرة المباشرة للمستوطنات بما فيها البؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية نحو 40% من مجمل مساحة الضفة .

ونوه إلى أننا نمر في هذه الفترة ما يمكن وصفه الموجة الرابعة من النشاط الاستيطاني غير المسبوق والمخططات الإسرائيلية الهدامة وذلك بعد أن صعد اليمين الفاشي إلى الحكم في دولة الاحتلال، حيث تسعى حكومة الاحتلال الحالية لرفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية إلى نحو مليون مستوطن خلال العامين المقبلين.

اخبار ذات صلة