ساعات قلائل تفصلنا عن تصعيد كبير في فلسطين في ظل ما يسمى بالأعياد اليهودية التي يستغلها الاحتلال في مزيد من الإرهاب بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته في القدس والخليل، والاعتداء عليه وعلى أرضه وممتلكاته من قبل المستوطنين.
التصعيد المقبل يرتبط بسلوك الاحتلال على الأرض، ومدي تنفيذه لتهديدات مستوطنيه وجماعاته المتطرفة، فإذا واصل الاحتلال تنفيذ سياسته التهويدية والارهابية فهذا يفتح المجال لتصعيد كبير على الأرض، لاسيما أن المقاومة تقف على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه التهديدات، وفي مقدمتها ما يتعلق بالأقصى، الذي يعد خطًا أحمرًا لا يمكن تجاوزه.
على الاحتلال الحذر الشديد، فإن المس بالأقصى والقدس سيشعل الأرض نارًا تحت أقدام الاحتلال ومستوطنيه، ولن يقتصر الأمر على الساحات الفلسطينية بل يشمل كل الساحات العربية والإسلامية التي تقف في وجه الاحتلال بكل ما لديها من قوة، وعندها قد تكون المعركة شاملة وقوية ضد الاحتلال وغطرسته، وهو يمارس حربًا دينية بشكل علني، عندها ستكون ثورة شعبية ومقاومة على كل الجبهات، وهذا ما تخشاه سلطات الاحتلال بكل أجهزتها الأمنية والعسكرية والسياسية.
الاحتلال يحذر ويحشد ويتوقع أن تكون أعياده أعياد دم ومقاومة، وهو بذلك لن يمنع المتطرفين والمستوطنين من تنفيذ تهديداتهم خاصة أن تحذيرات الاحتلال من تصعيد محتمل وكبير في الأعياد اليهودية التلمودية يؤكد على سياستة بالسماح لغلاة المستوطنين تنفيذ كل تهديداتهم بالاعتداء على القدس والأقصى، وما سيسببه ذلك من إشعال صاعق التفجير المحتمل والشامل ولا سيما في القدس والضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام ال48، وقطاع غزة الذي يرقب من كثب كل ما يجري، وهو على أهبة الاستعداد للدفاع والمؤازرة والإسناد لكل أبناء الشعب الفلسطيني والدفاع عن مقدساته.
المقاومة في غزة والضفة والقدس والثمانية والأربعين أعلنت موقفها وتحدثت عن قرارها، وأكدت أنها متأهبة وجاهزة للذود والدفاع عن كل فلسطين، وقد أُعذر من أنذر.