قائمة الموقع

محلل سياسي لـ"شمس نيوز" يجيب عن السؤال الأصعب: هل ستزداد العمليات الفدائية خلال موسم "الأعياد العبرية"؟

2023-09-16T18:32:00+03:00
اقتحام المسجد الأقصى - مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
شمس نيوز - خاص

أضحت "الأعياد العبرية" فرصة استغلال إسرائيلية؛ لتهويد المسجد الأقصى والبلدة القديمة، والتضيق على المقدسيين، والتنغيص عليهم في تجارتهم، وإفراغ المدينة من الحركة، عبر وضع الحواجز الاسمنتية والحديدية وإغلاق الطرق والمفترقات الرئيسية، وفصل المناطق بشكل متعمد عبر آلاف الجنود المنتشرين بحجة حماية المستوطنين في أداء طقوسهم التلمودية، وفق ما يراه الكاتب والمحلل السياسي ياسر الخواجا.

 ويقول الخواجا في حواره مع "شمس نيوز"، إن الاحتلال يتعمد استغلال الأعياد؛ ليتجرأ أكثر في فرض السيطرة والتوسع، وإفراغ مدينة القدس المحتلة من محتواها الديني والتاريخي، وطمس هويتها المقدسة من خلال الزج بآلاف المستوطنين وطرد المصليين الفلسطينيين واعتقالهم في فترتي الصباح والمساء ليتسنى للمستوطنين القيام بسلوكهم الديني المنحرف، بهدف فرض التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى المبارك قسراً. 

ويُبيِّن الكاتب الخواجا أن هذه الخطوات مرحلة تمهيدية تتلوها مراحل أخرى أشد خطورة على وضعية ومكانة المسجد الأقصى المبارك، والتي جانبها الأبرز التجهيز لتصاعد جنوني في أعداد المقتحمين للمسجد المبارك، وما يرافقه من طقوس تلمودية وارتداء ما يسمى لباس "التوبة التوراتي"، "والحج التوراتي"، والقيام بـ"السجود الملحمي"، "والنفخ بالبوق" "والصلوات الجماعية". 

ويعتقد أن الاحتلال يحاول من خلال هذه الأساليب تكريس صور ذهنية متكررة لتطويع العقل المسلم بالقبول التوراتي داخل المسجد الأقصى وكأنها أحقية لليهود، منبِّهاً إلى أن ذلك أخطر تحرك تحاول جماعات الهيكل فرضه والاستفادة منه من خلال استغلال "الأعياد اليهودية".

وبالرغم من ذلك، فإن الاحتلال يخشى من تكرار وتوسع العمليات الفدائية خلال فترة الأعياد رداً على حالات الاستفزاز والتعدي العلني على المسجد الأقصى، لذلك يعمل في كل عام تتجدد فيه "الأعياد اليهودية" والطقوس التلمودية، على إبداء المزيد من الحذر واليقظة ورفع حالة التدابير الأمنية؛ خشيةً من الرد على السلوك الصهيوني تجاه المسجد الأقصى، وفقاً لقراءة الكاتب الخواجا. 

وسيدفع السلوك الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية بالقدس –كما يقول الخواجا، بالحالة الفلسطينية على المواجهة من خلال جولة من العمليات الفدائية التي تثأر للمسجد الأقصى، وتضع حداً للسلوك الصهيوني المتزايد على نحو يستهدف تاريخ وهوية والأماكن المقدسة. 

ولم يستبعد الخواجا أن يكون هناك تزايد وتصاعد عملياتي نحو أهداف إسرائيلية في الأيام المقبلة، وخصوصاً أن المقاومة -في ظل العجز الصهيوني ومؤسساته الأمنية- تسير بوتيرة متسارعة وعمليات متصاعدة، وكأنها قطار بلا كوابح.

وأضاف: "لذلك في هذه المناسبات تحرص المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على زيادة تدابير التواجد الأمني وخصوصاً في الأماكن والضواحي التي يكون فيها الاحتكاك أكثر؛ وذلك خشية من المقاومة التي لن تسمح بهذا السلوك والصلوات الاستفزازية التي تنال من المسجد الأقصى والمدينة المقدسة".

وتحشد جماعات الهيكل المتطرفة المستوطنين لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية، تبدأ الأحد القادم 17 سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر.

وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية المرتقبة.

وأكدت الدعوات الفلسطينية على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.

اخبار ذات صلة