أكدت المرابطة المقدسية عايدة الصيداوي أن اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين على المرابطات والمرابطين داخل وخارج باحات المسجد الأقصى لن يرهبنا في الدفاع عن مسرى النبي صلى الله عليه وسلم مهما كلف ذلك من ثمن.
وتعرضت المرابطة الصيداوي وغيرها من المرابطات للاعتداء على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي خارج أسوار السجد الأقصى المبارك تحديدًا أمام باب السلسلة إذ تم إبلاغها بقرار منع دخولها باحات الأقصى لمدة أسبوع وقد تتجدد لأسابيع أخرى.
وأشارت الصيداوي لـ"شمس نيوز" إلى أن اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى وإبعاد المرابطين والمرابطات من الصلاة داخل باحاته كان بهدف حماية قطعان المستوطنين، مشددة على أن هذه الأفعال الشيطانية لن ترهب المرابطات والمرابطين مطلقًا ولن تمنعهم من الوصول للأقصى.
وذكرت أن مخابرات الاحتلال الإسرائيلي استدعتها قبل أسابيع قليلة لإبلاغها بقرار الإبعاد إلا أنها رفضت الذهاب إليهم، وحاولوا الاتصال بها أكثر من مرة لكنها لم ترد عليهم، وقبل أيام قليلة من الاعتداء على الأقصى أبلغوا زوجي بضرورة أن تراجع عايدة المخابرات الإسرائيلية.
رفضت عايدة التوجه لمقر مخابرات الاحتلال في القدس وبعد ساعات قليلة ذهبوا إلى منزلها مدججين بالسلاح والعتاد، وأبلغوها بقرار منع دخول الأقصى رفضت ذلك؛ لكن القرار تم تنفيذه اليوم الأحد تزامنًا مع اقتحام باحات الأقصى المبارك بزعم الأعياد اليهودية.
لم يشفع للمرابطة المقدسية عمرها إذ تبلغ نحو (60 عامًا) من دخول الأقصى فقد منعتها قوات الاحتلال الأمر الذي دفعها للصلاة أمام باب السلسلة كغيرها من الممنوعين "خديجة خويص أبو بكر الشيمي، نفيسة خويص، آلا الصوص، هنادي الحلواني وغيرهم الكثير من المرابطات والمرابطين.
وقالت: "الهجمة الإسرائيلية تستهدف مسرى النبي صلى الله عليه وسلم وعلى جميع المسلمين في كافة أنحاء العالم الدفاع عن المسجد الأقصى بكل ما يملكون، اليوم اعتداء وغدًا تقسيم زماني ومكاني وبعد غد هدم كلي للأقصى".
وبينت أن قوات الاحتلال حولت البلدة القديمة والمسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية لا يوجد مكان فارغ في القدس؛ إلا وتتواجد قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وختمت المرابطة الصيداوي رسالتها قائلة: "سنظل ندافع عن الأقصى، والحمد لله ربنا اصطفانا بأن نكون في هذه البقعة المقدسة للرباط فيها وتقديم أرواحنا قربانًا له ودفاعًا عن مسرى النبي صلى الله عليه وسلم".