غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

تقرير "حاجز إيرز".. ابتزاز إسرائيلي للقمة العيش وعقاب جماعي لن ينال من عزيمة شعبنا

معبر ايرز
شمس نيوز - مطر الزق

ما أن يثور الشبان الغاضبون شرق قطاع غزة على الإجراءات الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا في الضفة والقدس المحتلتين حتى يُسارع الاحتلال باتخاذ إجراءات عقابية ضد أبناء القطاع، ظانًا بأن تلك الإجراءات يمكن أن تحد من غضب الثوار على طول السياج الزائل.

ويستخدم الاحتلال الإسرائيلي "حاجز إيرز"؛ لمنع دخول العمال، كورقة ضغط لابتزاز المقاومة وإثارة الحاضنة الشعبية، إلا أن تلك الإجراءات وفقًا لمراقبون لن تُحدث شرخًا بين المقاومة وشعبنا الفلسطيني.

وقرر جيش الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء (19-9-2023) تمديد إغلاق حاجز بيت حانون/إيرز للمرة الثانية على التوالي، بعد أن كان مدد إغلاقه الاثنين عقب انتهاء الأعياد اليهودية.

وذكرت القناة السابعة العبرية، أن قرر تأجيل فتح حاجز بيت حانون/ إيرز أمام دخول العمال من قطاع غزة جاء بسبب تجدد المواجهات على السياج الزائل شرق قطاع غزة، مشيرة إلى أن إعادة فتح الحاجز سيكون بعد تقييم الوضع الأمني.

 

محاولة لابتزاز شعبنا

الكاتب والمختص في الشأن السياسي ياسر الخواجا يرى، أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق "حاجز إيرز" شمال قطاع غزة عقب اندلاع المواجهات على طول السياج الزائل شرق قطاع غزة تأتي ضمن محاولات الاحتلال، لابتزاز أبناء شعبنا والضغط على المقاومة الفلسطينية؛ لدفعها إلى وقف المظاهرات.

وأوضح الخواجا لـ"شمس نيوز"، أن المواجهات على طول السياج الزائل شرق قطاع غزة شكلت حالة من الاستنزاف والضغط على جيش الاحتلال ومؤسساته الإرهابية، تزامنًا مع زيادة العمليات البطولية في الضفة الغربية المحتلة.

وأشار إلى أن المواجهات شرق غزة تشكل حالة من التواصل بين ساحات المقاومة في غزة والضفة المحتلة، وهذا الأمر شكل حالة من الاستنزاف والضغط على جيش الاحتلال الذي حاول من خلال إغلاق "حاجز إيرز" على مدار الأيام الماضية وتنفيذ سياسة العقاب الجماعي بهدف تأجيج الشارع الفلسطيني ضد المقاومة.

وقال: "إن الاحتلال يحاول دفع المقاومة للتراجع عن قرارها في دعم ومساندة الضفة"، مؤكدًا أن قرارات الاحتلال لم تؤثر مطلقًا على الحاضنة الشعبية للمقاومة.

وفيما يتعلق عن سبب اندلاع المواجهات شرق قطاع غزة يعتقد الكاتب السياسي بأن فرض السيطرة الأمنية للاحتلال على الضفة والقدس المحتلة بقبضة من حديد والتمدد الاستيطاني وارتفاع مشاريع الاستيطان والاعتداء على المرابطين والمرابطات كلها كانت صاعق تفجير لاندلاع المواجهات.

وتوقع الكاتب بأن عوامل تثوير الفلسطينيين كانت سببًا رئيسيًا في اندلاع المواجهات شرق غزة، لافتًا إلى أن إغلاق حاجز "بيت حانون" شمال غزة لن يدفع المقاومة والمواطنين الفلسطينيين من التراجع عن تلك المظاهرات مطلقًا بل ستزداد دافعية شعبنا للمواجهة في سياق التصدي للعدوان المتواصل ضد الضفة والقدس.

 

لن يكون لها أثر

من جهته يرى الكاتب والمختص السياسي مصطفى الصواف، أن إغلاق الاحتلال "حاجز إيرز" شمال قطاع غزة يأتي ضمن وسائل الاحتلال للضغط على قطاع غزة حتى يكف عن التعبير عن رفضه لإرهاب الاحتلال ضد أبناء شعبنا.

وقال الصواف لـ"شمس نيوز": "إن الاحتلال يعتقد بأن الإجراءات العقابية يمكن أن تمنع الفلسطينيين حتى في قطاع غزة الذي يعاني الحصار منذ سبعة عشر عاما ويعاني بطالة عالية وغير ذلك؛ إلا أن هذه الاجراءات القديمة الجديدة لن يكون لها أثر".

وأضاف: "إغلاق حاجز إيرز أوقف التصدير ومنع العمال، لكن لن يكون لهذا الأمر تأثير كبير، على فعاليات الناس عند الخط الشرقي الزائل وسيواصلون هذه الفعاليات التي ترهق الاحتلال وتزيد من حالة القلق الشديد الذي يعشه.

وأشار إلى أن إجراءات الاحتلال باتت معروفه للجميع ولن يكون لها أثر على الفعاليات، إذ أن الاحتلال يمارس إرهابه وقتله وتدميره واعتقال الشباب في الضفة والقدس المحتلتين؛ لافتًا إلى أن المواجهة والمقاومة مستمرة وتزداد رغم كل إجراءات الاحتلال.

 

مقايضة وابتزاز لمشروع المقاومة

وفي السياق ذاته قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة: "إن الاحتلال الإسرائيلي لا يتوان في استخدام كل الوسائل للضغط على الحالة الوطنية الفلسطينية، إذ حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 17 عامًا".

وأضاف أبو ظريفة في تصريح لـ"إذاعة صوت القدس": "إن سياسة الاحتلال بإغلاق حاجز إيرز أمام المرضى والعمال والتجار يتناقض تمامًا مع المواثيق الدولية وما هو مطلوب من الاحتلال لتأمين مستلزمات الحياة؛ لكن في ظل غياب موازين القوى الدولية وفي ظل غياب محاكمة الاحتلال الإسرائيلي يجب أن نتوحد لمواجهة إجراءات الاحتلال".

وأشار إلى أن الفصائل عليها أن تتحرك كافة بشكل موحد لمواجهة سياسة الاحتلال الظالمة لمنع أي مقايضات على الفعل المقاوم والنضالي، لافتًا أن أي عمل لمقايضة العمل المقاوم والمشروع الوطني سيعيدنا للمربع الأول.