أكَّدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم، أنَّ الأسير المجاهد سلطان أحمد محمود خلف (43 عامًا) من بلدة برقين بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، علّق إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر (49) يومًا بعد أن حصلت محاميته على قرارًا جوهريًا بعدم تمديد اعتقاله الإداري والإفراج عنه في 02/12/2023م.
وكانت مهجة القدس قد نشرت في رسالة سابقة وصلتها من الأسير سلطان، أنَّ وضعه الصحي ازداد سوءًا وحركته أصبحت شبه معدومة، ولا يستطيع الحركة إلا بواسطة الكرسي المتحرك، ويعاني من آلام حادة جدًا في الصدر والظهر، وآلام دائمة في الرأس، وآلام شديدة في العضلات والأعصاب، ومع هذا وفق قوله في رسالته لمهجة القدس "بفضل الله وحفظه وقوته ومعيته فأنا ماضٍ في الإضراب بكل صبر وثبات إن شاء الله حتى تحقيق مطلبي بانتزاع حريتي وأسأل الله أن يكون معينًا لي في ذلك".
وأوضحت مهجة القدس أنَّ قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلته بتاريخ 03/08/2023م، وحولته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن توجه له أي اتهام، وأعلن الأسير سلطان خلف عن دخوله إضرابًا مفتوحًا عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري من يوم اعتقاله.
واعتبرت مهجة القدس* أنَّ تعليق المجاهد سلطان خلف لإضرابه بعد (49) يومًا متواصلة يُعد انتصارًا جديدًا ضد الاحتلال الصهيوني وأجهزة مخابراته العنصرية يُضاف إلى سجل الحركة الأسيرة النضالي ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي المخالف لكافة المواثيق الدولية، وباركت له ولعائلته المجاهدة انتصاره ضد جبروت السجان المتغطرس، ومحاكمه العنصرية الظالمة، متمنيةً الإفراج عن جميع أسرانا من سجون الاحتلال، كما تقدمت مهجة القدس بالشكر لكل من ساند وشارك في الوقفات التضامنية المساندة له ولباقي الأسرى المضربين عن الطعام.
جدير بالذكر أنَّ الأسير سلطان خلف ولد بتاريخ 27/02/1981م، وهو متزوج، ويعمل مهندسًا زراعيًا، وخلال اعتقاله السابق خَاضَ إضرابًا مفتوحًا عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري استمر لمدة 67 يومًا حقق خلاله انتصارًا على السجان بتقصير اعتقاله الإداري والإفراج عنه، وقبله أمضى في سجون الاحتلال أربعة أعوام على خلفية انتمائه وعضويته في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.