خالد صادق
لم يدفعن شيء للرد على رئيس تحرير الحياة الجديدة محمود أبو الهيجا, سوى أسئلة الصحفيين في لقاءات صحفية معهم وبعض الزملاء الصحفيين عما كتبه رئيس تحرير الحياة الجديدة, ذلك لأني اعلم جيدا انها أقلام مأجورة تدافع عمن يدفع اكثر, تماما كما العبيد الذين يباعون في سوق النخاسة, فالعبد يأتمر بأوامر سيده ويلبي مطالبه دون ان يستفسر او يجادل, وأبو الهيجا موظف لدى محمود عباس ومطلوب منه ان يدافع عن سياسة السلطة وأجهزتها الأمنية, فقد تحدث أبو الهيجا عن "الدم الحرام" وهو لا يعلم انه وسادته في قيادة أجهزة امن السلطة مغموسين في الحرام, الدم الحرام يا أبو الهيجا هو دم الشهيد عبد القادر زقدح الذي قتلته أجهزة امن السلطة في طولكرم, والدم الحرام يا أبو الهيجا هو دم الشهيد نزار بنات الذي ضربته أجهزة امن السلطة بالعتلة على رأسه حتى استشهد, والدم الحرام يا أبو الهيجا هو دم فراس يعيش الذي قتلته أجهزة امن السلطة في مدينة نابلس, والدم الحرام يا أبو الهيجا هو دم أحمد أبو حمادة، أحمد حلاوة، علاء العموري، عماد الدين دويكات, ودماء شهداء مجزرة مسجد فلسطين, ان هذه الدماء معلقة في رقابكم الى يوم الدين وسيحاسبكم الله عليها لأنكم قتلتم نفسا بشرية بغير ذنب والله عز وجل يقول في كتابه العزيز وهو اصدق القائلين "واذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت", الحرام يا أبو الهيجا هو ان تسخر قلمك للدفاع عن القتلة ومن تنازل عن 78% من مساحة فلسطين للاحتلال, ولم يحظ بالنسبة المتبقية من مساحة فلسطين الموعودة للسلطة 22% انما يتم اقتطاعها منه شيئا فشيئا, الحرام يا أبو الهيجا وانت صاحب قلم ستسأل امام الله عز وجل ان تصمت على التنسيق والتعاون الأمني بين السلطة والاحتلال, وان تقبل بملاحقة واعتقال المقاومين الفلسطينيين, لمجرد انهم ينتمون لفصيل من فصائل المقاومة الفلسطينية, والله عز وجل اقسم بالقلم "نون والقلم وما يسطرون" وقال عز من قائل " الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين بإذن ربها".
بدلا من ان تستهزئ انت وامثالك من العبيد المنساقين وراء الباطل من اجل المال والسلطة, وتصف الجهاد الإسلامي ذلك الفصيل المقاوم الذي يشاغل الاحتلال ويتصدى له للدفاع عن امثالك من المسكونين بالهزيمة وتقول "الجهاد الاسلاموي" أستهزئ بمن يصبح على اليهود كل يوم بالتنسيق الأمني ويقول لهم "شبات شالوم, وشالوم يا خبيبي شالوم, ويقدم لهم معلومات عن تحركات المجاهدين وتنقلاتهم ويلاحقهم في منازلهم ويداهمهم في الشوارع ويتم اعتقالهم واخفائهم في سجن غوانتنامو اريحا, اليس هؤلاء من يستحقون المخاطبة والاستهزاء, الم تر "كتيبة جنين" التي تتبع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وهى تتمترس في الثغور والخنادق وتدافع عنك وعن الشعب الفلسطيني, وتتصدى للاحتلال الذي يستهزئ بالسلطة وأجهزتها الأمنية ويستبيحها تماما, الاحتلال الذي ينتهك حرمة المقدسات ويدنسها بقطعان مستوطنيه, ولا تجد من السلطة موقفا واحدا لمواجهة سياسة الاحتلال سوى بالاستجداء والتوسل والخطاب الساخر الذي يتحدث به رئيس السلطة ويسخر منه أطفالنا وشعبنا, "مشان الله احمونا", "حلوا عن صدورنا" "نحن بساطير في اقدام الاحتلال" هل هذا هو الموقف الذي تتبناه وتدافع عنه يا أبو الهيجا, هل هذا ما تنادي به وتعتبره قمة الوطنية, الجهاد الإسلامي اخذ على عاتقه ان يصحح البوصلة ويوجهها نحو صدر الاحتلال, ولو أراد ان يحرف بوصلته الى صدور السلطة وأجهزتها الأمنية, لفعل ذلك منذ زمن بعيد, عندما تم اعتقال كل قياداته في قطاع غزة في اعقاب عملية بيت ليد البطولية التي قتل فيها 22 جندي صهيوني, ولو أراد الاشتباك مع أجهزة امن السلطة لفعل ذلك عندما اغتالت السلطة اثنين من اكبر القيادات العسكرية لسرايا القدس الشهيد القائد عمار الأعرج والشهيد القائد ايمن الرزاينة, ولفعل ذلك عندما اعتقل مدير عام صحيفة الاستقلال هاني عابد كأول اسير سياسي على يد السلطة, وبعد الافراج عنه بأيام تم اغتياله بتفخيخ سيارته, الجهاد الإسلامي لا يتبع احد يا أبو الهيجا, ونهجه السياسي معروف فهو لا ينازع على سلطة, او يبحث عن مال, انما يقاوم الاحتلال ويشاغله, لكنكم لا تفهون زهد الجهاد الإسلامي ونظافة يده, لأنكم تعودتم على اخذ الثمن, وانتم تتاجرون بقضايا شعبكم وتساومون على ثوابته, وطموحكم لا يتخطى بطاقة "VIP" العار .
من اسميتهم بمسلحي الجهاد الإسلامي يا أبو الهيجا هم مجاهدين في سبيل الله عز وجل, يحملون ارواحهم على اكفهم, ويهاجمون الاحتلال في اوكاره وحصونه, ويحمون المخيمات من التوغلات, ورغم اعتقال قيادات بارزة في سرايا القدس على يد أجهزة امن السلطة في الضفة المحتلة, الا ان كتائب الجهاد الإسلامي تضبط نفسها, وقيادة الجهاد الإسلامي وامينها العام القائد زياد النخالة المهدد بالاغتيال على يد الاحتلال الصهيوني يا أبو الهيجا, وجهت نداءات عديدة للسلطة ورئيسها محمود عباس بوقف الاعتقالات السياسية والافراج عن المعتقلين السياسيين, وامتنعت عن حضور "حوار العلمين" لأنها اشترطت ذلك لكن رئيس السلطة ابى واستكبر وكان من الممتثلين لأوامر الاحتلال, ولا زالت حركة الجهاد الإسلامي في كل بياناتها الرسمية تناشد السلطة ,وتطالب بوقف الاعتقال السياسي, واتحداك ان تخرج ببيان واحد للجهاد الإسلامي فيه تهديد او تلميح بتهديد لاي من أجهزة امن السلطة, لان الجهاد يعض على جراحه, ويتحمل ما لا يتحمله بشر لأجل الحفاظ على وحدة الموقف الفلسطيني ووحدة الهدف, ووحدة شعبنا, وهو اكثر فصيل يقدم تضحيات, ويواجه الاحتلال بمعارك منفردة, لكنه ينكر ذاته, ويغلب مصلحة الشعب, على أي مصلحة حزبية ضيقة, يا ريت يا أبو الهيجا تطمئن أمهات المعتقلين السياسيين لدى أجهزة امن السلطة المضربين عن الطعام منذ اشهر مراد ملايشة, ومحمد براهمة اللذان أصدرت المحكمة قرارا بالأفراج عنهما وامتنعت السلطة عن التنفيذ, ومصطفى أبو عرة, الذي تدهور وضعه الصحي داخل سجون السلطة, و13 من كوادر وقيادات حركة الجهاد الإسلامي, سيبقى الجهاد الإسلامي عنوان النزاهة والطهارة ونظافة اليد, ولن تستطيعوا بأقلامكم المأجورة ان تنالوا منه, وعزاؤنا ان الشعب الفلسطيني يعرفكم جيدا, وانكم تغردون دائما خارج الصف الوطني, أبو الهيجا "شبات شالوم.. اليوم وكل يوم يا خبيبي".